الرباط - المغرب اليوم
طالب فنانون مغاربة كلا من وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الثقافة بتحمل مسؤوليتها تجاه مروجي "الخطاب الظلامي"، إثر الهجوم الشرس الذي تعرضوا له مؤخراً من قبل أشخاص وصفوهم بـ"فقاقيع" مواقع التواصل الاجتماعي.
مطالب رواد الأغنية المغربية جاءت على خلفية نشر فيديو تحريضي من قبل أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتدوينات أخرى تحمل عبارات السب والقذف والتحريض على كراهية الفنانين.
وأدان البيان الذي وقعه حوالي مائة فنان مغربي، ما أسموه "الهجمة الشرسة، التي نتعرض لها من قبل العديد من الأطراف، التّي ارتفع صوتها في هذه المحنة التي يعيشها المغرب وكل دول المعمور، منتقصة دور الفنان والمثقف في المساهمة في تسويق اسم البلاد ومنحها الإشعاع اللازم، وتسفيه ما يقوم به في أكثر من محطة من أعمال ذات طابع اجتماعي بكل حب وأريحية، ووصلت هذه الأصوات لحد لا يحتمل من السب والقذف والاحتقار والمس بالأعراض".
واعتبر الفنانون الموقعون على الوثيقة أنّ "الحملة انبنت على خلط مغرض بين الفنان الحقيقي، وما تقوم به بعض الفقاقيع التي ساهمت في بروزها مع كامل الأسف شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أخذت مشروعية وجودها وتأثيرها من عدد المشاهدين الذين يقبلون على تتبعها بنهم، وبشكل غير مفهوم يتناقض مع هذا الخطاب الطهراني الذي تتبناه اليوم نفس هذه الفئة من مشجعي الرداءة".
وزاد البيان قائلا: "إننا كفنانين ومثقفين نحمل بدورنا هم الوطن الذي نتنفس هواءه، نشجب هذا المنزلق الخطير الذي تبنته مع الأسف بعض الأطراف في المجتمع، التي استغلت الظرفية لتمرير خطاب ظلامي غير مقبول في مغرب اليوم"، داعيا "الجهات المسؤولة لتحمل مسؤوليتها، وعلى رأسها وزارة الثقافة ووزارة الداخلية ووزارة العدل، لاجتثاث جذور هذا الفكر المرفوض في بلادنا، الذي يلبس لبوسا متعددة".
وكان رواد الأغنية المغربية قد طالبوا وزير الثقافة والشباب والرياضة بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفنانين المتضررين، من خلال تحويل جزء من الميزانيات التّي كانت مرصودة لمجموعة من الأنشطة والمهرجانات الفنّية لدعم فئة الفنانين الذين يعانون ظروفاً مزرية.
ووقع على البيان حوالي مائة فنان، من بينهم عبد الواحد التطواني، ومحمود الإدريسي، وأحمد العلوي، ونعمان لحلو، والحاج يونس، وعبد الرحيم الصويري، وحياة الإدريسي، وسعاد حسن، ومحمد رضى، وسعيد مسكر، وسناء مرحاتي.
قد يهمك ايضا