الرباط - المغرب اليوم
تتواصل عمليات ترحيل المغاربة العالقين بمختلف دول العالم؛ فقد تمت أمس الاثنين إعادة 151 مغربيا من تونس على متن رحلة جوية حطت بمطار المسيرة بأكادير.
علي بن عيسى، القنصل العام للمملكة بتونس، قال في تصريح صحافي إن هذه العملية جرت في "ظروف جيدة"، مشيرا إلى أن ذلك تم بتنسيق تام مع السلطات التونسية من أجل ضمان عودة آمنة لهؤلاء المواطنين المغاربة العالقين بتونس منذ أوائل مارس الماضي، مشددا على أنها تمت في ظل احترام تام للإجراءات الاحترازية والبروتوكول الصحي الجاري به العمل، تحت إشراف المصالح المعنية.
وذكر بن عيسى أن سفارة المغرب والقنصلية العامة للمملكة في تونس قامتا بإحصاء أكثر من 300 مغربي، كانوا في زيارة قصيرة إلى تونس من أجل الأعمال أو لأسباب طبية أو في زيارات عائلية، مبرزا أن التمثيلية الدبلوماسية بتونس قامت طيلة هذه الفترة بالتكفل التام بجميع الأشخاص الذين عبروا عن الحاجة إلى ذلك، وخاصة على مستوى تأمين المأكل والمشرب والإيواء.
وأشار إلى أنه تمت الاستجابة أيضا لمطالب بعض المواطنين المغاربة الذين كانوا في حاجة إلى مواكبة طبية، وذلك عبر تسهيل ولوجهم إلى بعض المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية وتمكينهم من الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وضع خلية طبية مكونة من بعض الأطباء المغاربة المقيمين بتونس للمتابعة وتقديم الاستشارة والنصح.
وأضاف أنه تم على مستوى سفارة المملكة المغربية والقنصلية العامة بتونس اتخاذ مجموعة من التدابير، وخاصة إحداث خلية أزمة على مستوى القنصلية العامة، مبرزا أن هذه التدابير تأتي تنفيذا للتعليمات الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى جميع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأولوية في إطار عملية الإعادة إلى البلاد أعطيت بالخصوص للأشخاص في حالة هشاشة، الذين تكفلت بهم القنصلية العامة للمملكة، والذين يعانون من مشاكل صحية أو أمراض مزمنة، وكذا الأشخاص المسنين والأطفال، معتبرا أن إعادة المواطنين المغاربة العالقين إلى المملكة تشكل أولوية بالنسبة للوزارة التي تتابع أوضاعهم باستمرار، وتعمل بالتعاون مع الهيئات المعنية من أجل استكمال هذه العملية.
وأورد أن الحكومة تولت التكفل بجميع التكاليف المرتبطة بتنفيذ برنامج إعادة المغاربة العالقين في الخارج، ومن بينهم العالقون في تونس، تنفيذا لتعليمات ملكية.
كما ستتكفل السلطات المغربية بجميع التكاليف المتعلقة بالسكن واختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، في ظل الاحترام التام للبروتوكول الصحي الجاري به العمل، خلال فترة الحجر الصحي لهؤلاء في المغرب.
يذكر أن المئات من المغاربة العالقين في الخارج عادوا إلى أرض الوطن عبر رحلات جوية عدة، انطلاقا من الجزائر ومنطقة الأندلس بإسبانيا، ومدريد وبرشلونة وجزر الكناري، وكذا من اسطنبول. وستتواصل
قد يهمك أيضَا :
عالقون بآسيا وكندا يشْكون "شُح المعلومة" بشأن العودة إلى البلاد
رحلة جوّية خاصة لإعادة دفعة جديدة من المغاربة العالقين في إسبانيا