الرباط - وسيم الجندي
أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعديلاً في الحكومة المغربية بعد أسابيع من إعفاء وزراء فيها على خلفية "اختلالات"، عانت منها الحكومة السابقة. وأُعلن رسمياً أن الملك محمد السادس عيّن في التعديل الحكومي ثلاثة وزراء ووزيراً منتدباً وكاتب دولة، وهم "عبد الأحد الفاسي الفهري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي عين وزيراً لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلفاً لنبيل بنعبد الله، وأنس الدكالي عضو المكتب السياسي للحزب ذاته، ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات أنابيك الذي عيّن وزيراً للصحة خلفاً للحسين الوردي، وسعيد أمزازي المنتمي لحزب الحركة الشعبية، ورئيس جامعة محمد الخامس بالرباط الذي عيّن وزيراً للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي خلفاً لمحمد حصاد، ومحمد الغراس، الكاتب العام (وكيل وزارة) بالنيابة في وزارة الشباب والرياضة كاتباً للدولة (وزير دولة) لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف التكوين المهني مكان العربي بنشيخ، ومحسن جزولي الذي عيّن وزيراً منتدباً لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف التعاون الأفريقي.
والعاهل المغربي قد أعفى قبل أسابيع ثلاثة وزراء وكاتب دولة (وزير دولة) على خلفية التقرير الذي تقدم به المجلس الأعلى للحسابات حول برنامج "الحسيمة.. منارة المتوسط"، وهو التقرير الذي أكد أن "التحريات والتحقيقات التي قام بها أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة"، كما أن التقرير أبرز أن عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية لم تف بالتزاماتها في إنجاز المشاريع، وأن الشروحات التي قدمتها، لا تبرر التأخر الذي عرفه تنفيذ هذا البرنامج التنموي.
وتوقف مراقبون عند تعيين جزولي وزيراً منتدباً مكلفاً التعاون الأفريقي، ذلك أنه قادم من القطاع الخاص. ومعروف عن جزولي درايته الكبيرة بأفريقيا، حيث يرأس شركة فاليانس المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية وتنظيم المؤسسات والتي أسسها ويسيّرها منذ عام 2005، وهي مؤسسة استطاعت أن تفرض نفسها عالمياً حيث تحظى باحترام شديد في أوساط الأعمال. وتلقى جزولي دراسته بجامعة باريس الرابعة، وفي عاصمة الأنوار بدأ مشواره المهني في مؤسسة Ernst & Young قبل أن يقرر العودة إلى المغرب عام 1995.
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس أعلن عن إحداث هذه الوزارة في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلسي البرلمان، بمناسبة ترؤسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ومن جهة أخرى، عيّن العاهل المغربي مديرين جدداً في وزارة الخارجية. ويتعلق الأمر بالسفير فؤاد يازوغ الذي عيّن على رأس المديرية العامة للعلاقات الثنائية، وسبق له أن كان سفيراً لدى الأرجنتين، والسفير أنس خالص الذي عيّن على رأس مديرية البروتوكول والتشريفات في الخارجية، والسفير عبد القادر الأنصاري الذي عيّن على رأس مديرية الشؤون الآسيوية وسبق له أن كان سفيراً لدى اليونان.