بيروت ـ ميشال حداد
تعرضت الطفلة "سنتيا"، التي تبلغ من العمر 8 أعوام لمرض نتيجة جرثومة أفقدتها النظر، وأبعدتها عن مدرستها وأصدقائها، وعجز والدها وهو سائق سيارة اجرة عن تأمين المبلغ المالي الذي من الممكن أن يؤمن لها مصاريف العملية التي ستعيد إلى عينها اليسرى بالتحديد الحياة من جديد، وكانت مناشدة عفوية من تلك الصغيرة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي للقاء الإعلامية اللبنانية، ومهندسة الديكور داليا كريم مقدمة برنامج " داليا و التغيير "، من أجل مساندتها في محنتها وهي في ربيع العمر، وبعد مايقارب الأسبوع على تلك الرسالة المصورة، وأصرت داليا على زيارة منزل العم فيليب والد سنتيا في العاصمة بيروت، وتبين أن المسكن الذي تعيش في داخله العائلة غير صالح للسكن على الإطلاق في ظل ظروف معيشية صعبة جداً.
ووعدت داليا، سنتيا بالمساعدة من أجل إجراء العملية في أسرع وقت قبل حلول عيد الفصح المجيد، وبالفعل وفت مقدمة "داليا و التغيير"، بوعدها وتم التواصل مع طبيبها المعالج وتحديد موعد رسمي لانجاز تلك المهمة الطبية التي، وبحسب المؤشرات الحالية قد تمت بنجاح وأبعدت الخطر عن العين اليمنى ايضاً، أما الخطوة الثانية فكانت في إعادة تأهيل منزل الأسرة بالكامل و تقديم مجموعة من الكماليات المنزلية من أجل توفير ولو جزء صغير من الراحة لرب المنزل و اولاده الأربعة و زوجته . وسنتيا أكدت أن هدية العيد كانت الأكثر تأثيرًا على حياتها وهي اعادتها إلى طفولتها على أمل أن تعود في العام المقبل إلى مدرستها من جديد .