الرباط ـ المغرب اليوم
ربط عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" بين تقدم المغرب في مصاف دول على شكل كوريا الجنوبية و سنغافورة، و حصول توافق بين ثلاث قوى سياسية هي النخبة الحاكمة والنخبة المثقفة والمؤسسة الملكية، عند استقلاله قبل أكثر من واحد وستين سنة.
وقال بنكيران في ندوة نظمتها "مؤسسة عبد الله إبراهيم"، يوم السبت في مراكش، متأسفا إنه لو قدر وكان هناك انسجام ما بين النخبة المثقفة والنخبة التي تحكم والمؤسسة الملكية، لكان بإمكان المغرب أن يكون في مستوى كوريا الجنوبية أو سنغافورة الآن، داعيا إلى الاستمرار في محاولة خلق هذا الانسجام حتى يحل التعاون بدل التنازع بين القوى الثلاثة.
و قال بنكيران إنه لو كان هناك توافق بين النخبة المثقفة والنخبة الحاكمة وبين المؤسسة الملكية، في الفترة التي تولى فيها عبد الله ابراهيم رئاسة الحكومة (من 1958 حتى 1960)، لأصبح المغرب الآن مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة.
وتساءل بنكيران عن أسباب نسف تلك التجربة التي مضى عليها الآن أكثر من 57 سنة معتبرا أن نسفها وتوقيفها يجب أن يسائلنا اليوم جميعا عن مكمن الإشكال. وختم بنكيران مداخلته بالقول: "لم يعد لنا أي وقت لنضيعه كشعب من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني وكمؤسسة ملكية من أجل خدمة الوطن وشؤون المواطنين وذلك من أجل تجديد حلم عبد الله إبراهيم في النهوض بهذا البلد.