الرباط ــ المغرب اليوم
يعرض الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني سلسلة من أعماله الفنية السريالية في معرض نوردارت في مدينة بوديلسدورف الألمانية، إلى غاية 8 أكتوبر/تشرين الأول 2017، الأعمال التي تجسد رحلة هذا الفنان العصامي مع الضوء والأشياء الغريبة واللاعقلانية التي تشكل الموضوع الأساسي في صوره التي عرضت في أشهر المهرجانات والمحافل الدولية، التي تعنى بالتصوير الفوتوغرافي.
وأعلن المقيمون على المعرض، الذي يعتبر أكبر رواق للفن الحديث والمعاصر في أوروبا، عن اختيار 120 فنانًا فقط سيمثلون بلدانهم من ضمن 3682 من 99 دولة في دورة هذه السنة، ليكون أشرف بزناني المغربي الوحيد في هذا المحفل العالمي.
ويقدم نوردارت كل عام، بلدًا في جناح خاص به ويتعاون مع السفارات والمؤسسات الثقافية والقيمين من البلدان المعنية، وكان التركيز هذه السنة على الفن الدنماركي، كما يحتفي بالذكرى ال 45 لقبول العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والصين بعرض أعمال لفنانين صينيين معاصرين.
وخصصت للفنان المغربي صفحة على كتيب المعرض باللغتين الإنجليزية والألمانية، مع تدوين اسمه باللغة العربية، لتقديمه للآلاف من الزوار المرتقبين، تعرف بمنجزاته المتفردة وتسرد الجوائز التي حصد، منوهة بكونه أول فنان عربي يصدر كتابًا بشأن التصوير السريالي والغرائبي.
وتتميز أعمال أشرف بزناني التصويرية الخارجة عن المألوف، بالجمع بين الحقيقة والخيال في إطار سريالي غرائبي يصدم المشاهد للوهلة الأولى، قبل أن يكتشف لاحقًا أن في الأمر خداع بصري محكم الإتقان.
أشرف بزناني الذي أنتج أعمالًا فنية تصويرية مميزة، يعتمد في ذلك على خلط المفهوم ونقيضه مستغلًا التقنية الرقمية، لهذا فهي تصدم وتدهش وتعيد تشكيل عوالم حالمة لنراها على شكل يتضمن علاقات غير مألوفة بعيدة عن واقع المرئي أو المنظور، لترقى بذلك إلى مصاف إبداعات المدرسة السريالية التي تميز بها القرن الماضي فنانون مثل سالفادور دالي وخوان ميرو وأندريه برتون ومان راي وماكس إرنست ورينيه ماغريت.
ونال بزناني الميدالية الفضية لمسابقة مائة مصور عربي لعام 2017 في محور الفنون الإبداعية، عن صورته "جزيرة الوحدة"، محققًا بذلك إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الفوتوغرافيا المغربية، في هذه المسابقة الدولية. معززًا رصيده الذي يتضمن الجائزة الأولى للفنون في سويسرا وجائزة "كونست هويت" في ألمانيا وجائزة أفضل فناني العصر الحديث في النمسا ودرع غاليلي غاليليو في إيطاليا.