الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشفت مصادر صحافية أن تراجع خدمات النظافة في الدار البيضاء، استنفر عمدة البيجيدي في البيضاء، الذي قرر الرفع من عدد شركات النظافة، وإلزامها بدفتر تحملات جديد. ويأتي قرار عبد العزيز العماري، بعد شهور من فسخ مجلس المدينة لعقده مع الشركة الفرنسية “سيطا”، التي كان مفوضًا إليها جمع النفايات المنزلية.
وتشير مصادر مقربة من المجلس، أن العمدة ألزم رؤساء المقاطعات بعقد اجتماعات مع المنتخبين والسلطات المحلية، من أجل إمداده بكل الاختلالات قبل عقد مجلس المدينة لدورة استثنائية، من أجل المصادقة على قرار الرفع من عدد شركات النظافة التي سيعمم خدماتها على جميع العمالات.
وتشير المعطيات ذاتها، أن تعجيل العماري بالمصادقة على دفتر التحملات الجديد في قطاع النظافة، سيمهد الطريق أمامه من أجل الإعلان قريبًا عن صفقة عمومية دولية لاختيار شركات بديلة، سوف تتكلف بتدبير جمع النفايات بعد انقضاء الفترة الانتقالية التي تكلف مجلس المدينة بتدبيرها، والتي كشفت عن المزيد من الاختلالات وتراجع خدمات النظافة لما يقارب من ثلاثة أشهر.
وتشير مصادر من مجلس المدينة، أن شركات التنمية المحلية للخدمات وهي تدبر الفترة الانتقالية، أخلت بجزء من التزاماتها التي تعهدت بها في اتفاقية الانتداب التي وقعتها مع مجلس العماري في وقت سابق، وفي مقدمتها عدم ممارستها لاختصاصات التتبع والمراقبة والقيام بالتحريات الميدانية للتأكد من مدى مطابقة الخدمات المقدمة مع دفتر التحملات الاستثنائي، ومع الإنجاز الفعلي لشركات النظافة التي تكلفت بجمع القمامة في هذه الفترة الانتقالية، التي عرفت تراجعًا حادًا في الخدمات، كما أنها لم تلتزم باطلاع مجلس المدينة على ما تقوم به من مهام، ولم تكشف عن الصعوبات التي اعترضت عملها طوال هذه الفترة الانتقالية.
يشار إلى أن الدارالبيضاء تقذف يوميًا أكثر من ثلاثة آلاف طن من النفايات المنزلية، وهو الرقم الذي يلتهم 19 في المائة من ميزانية الجماعة الحضرية للبيضاء.