الرباط - المغرب اليوم
يعيش حزب "العدالة والتنمية" صراعًا كبيرًا، والذي تجلى في العديد من التصريحات الإعلامية للقياديين داخل الحزب، وبعد توتر العلاقات بين من يسمونهم أنصار عبد الإله بنكيران بـ"تيار الاستوزار" داخل حزب "المصباح"، خرجت آمنة ماء العينين، المرأة الجريئة في الحزب، لتسرد تفاصيل مثيرة بخصوص ما وقع في مسار الحزب، ورفض دخول بعض الوزراء للحكومة، حيث طالبت بوقف حملات "شيطنة" بنكيران، مشيرة إلى موقف الرباح حينما بكى في المجلس الوطني، وكيف دخل مصطفى الرميد أول حكومة يرأسها "البيجيدي" في المغرب.
وقالت، في تدوينة لها على موقع "فيسبوك": "يجب وقف حملات شيطنة الأمين العام وتصويره وكأنه يستهدف زملاءه من قيادات الحزب، ثم المزايدة عليه بذلك، أكثر من كان مقدرًا ووفيًا لإخوته هو بنكيران نفسه، وبذلك لا مجال للنفخ في شقاق وهمي:
أولاً :يوم اعترضوا على الرميد لدخول حكومة ٢٠١١ بدعوى "الصدامية" تشبث به بنكيران وزيرًا، وتوقفت المفاوضات لذلك السبب الى أن أقتنع الجميع أن صفة "الصدامية" ليست إلا وهمًا بناه البعض بالكثير من التأويل والتهويل، وظل بنكيران يدعمه في المسار الصعب الذي شهده إصلاح منظومة العدالة، وفي الموضوع كثير من التفاصيل.
ثانيًا: يوم بكى الرباح في مجلس وطني (لست هنا أفشي سرًا لأن الرباح نفسه اختار أن يتحدث عن مداخلاته بتفصيل)، مشتكيًا من اتهامه بالعمالة لجهات أخرى، كان بنكيران أول من صعد للمنصة نافيًا في حزم كل ذلك، مخاطبًا الرباح بالقول: "أنت لست في موقع اتهام وطيرتيها لي لأنك قلت ذلك"، كما دافع أمامنا جميعًا عنه دفاعًا ليس أقل من ذلك الذي منحه الغطاء السياسي الكافي يوم تكالب عليه الجميع غداة نشر لوائح الكريمات.
ثالثًا: أصر بنكيران على إلحاق الحمداوي بالأمانة العامة، واقترحه للترشح في العرائش مفاجئًا الجميع، وخصص له من برنامجه مهرجانًا خطابيًا، كان حاشدًا مثل غيره في وقت كان جميع المرشحين يتسابقون لحجز موعد على أجندة الأمين العام، دون أن يظفروا به جميعًا، وهو ما خلف غضب الكثيرين حيث كان الأمين العام في حرج شديد من شدة الطلب عليه من قبل كل الدوائر.
رابعًا: بالنسبة ليتيم، لن تكفيني السطور لسرد ما يثبت وفاء الزعيم له مهما كانت الظروف والنتائج.
وختمت تدوينتها بالقول: "بالتأكيد يسري الأمر نفس على كل القيادات بدون استثناء، والشواهد في ذلك كثيرة ومتعددة ويعرفها الجميع، موضوع وفاء بنكيران لإخوته موضوع انتهى فيه الكلام فليبحثوا عن أسطوانة أخرى، ولنتوقف عن الشكوى من مقال هنا أو هناك، فالوقائع وشواهد التاريخ أقوى وأدل، ومن يثق في نفسه لا تزعزعه مقالات هنا أو وشايات هناك".