الرباط - المغرب اليوم
تم بعد عصر الإثنين تشييع جثمان الفنان المغربي ورائد الأغنية الشعبية حميد الزاهر في مقبرة باب دكالة بمدينة مراكش، بحضور جمع من الفنانين المراكشيين ومندوب وزارة الثقافة وأقارب الفقيد وبهذه المناسبة قدم عز الدين كارا، المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش أسفي، تعازي الوزارة التي يمثلها لأسرة وعائلة الراحل وكافة الأسرة الفنية، مستطردا: "رزئت الساحة الفنية بوفاة الفنان القدير حميد الزاهر، الذي بصم الحياة الفنية الوطنية بلمسته الخاصة، إذ أعطى للأغنية المغربية بعدا جديدا، مزاوجا بين النمط الشعبي والعصري، وكان له حضور على المستوى العربي كذلك"، وأضاف: "الساحة الفنية فقدت فنانا أصيلا".
وفي هذا الإطار نعى الفنان المسرحي المراكشي عبد العزيز بوزاوي، باسم الفنانين، الراحل حميد الزاهر، مشيرا إلى أنه كان قيد حياته رمزا من رموز الأغنية الشعبية خاصة والفن عامة وطنيا وعربيا، مضيفا: "شمعة أخرى تنطفئ بوفاة صاحب أغنية لالة فاطمة".
أما عبد الرحيم بانا، عن جمعية بانا البساط للفنون الشعبية والتراث، فأشار وهو يغالب دموعه إلى أن الفقيد كان مدرسة وإنسانا يعجز الكلام عن وصفه، موردا: "هو معلمي ومرشدي الذي تعلمت على يده فن التقتيقة والأغنية الشعبية".
ونعى جمال السعدي، قيدوم المرشدين السياحيين، الراحل من خلال النبش في ماضيه الفني، قائلا: "جوهر الأغنية الشعبية لدى حميد الزاهر ذي الصيت العالمي يرجع إلى "التقتيقة" التي كانت لها رنة عالية، والتي انبثقت لحظة أداء المرحوم لأغانيه بساحة جامع الفنا، إلى جانب حسن لعباسي"، مشيرا إلى أن "أول أغنية لهما تسمى "يامولت الشانطا"".
وأضاف المتحدث نفسه أن الأغنية التي اشتهر بها الراحل هي "يا مراكش يا سيدي كلشي فارح بيك"، التي غناها في إحدى زيارات الملك الحسن الثاني إلى مدينة مراكش، مبرزا أن فريقه "كان متشكلا من الصنايعية".