الرباط -المغرب اليوم
في سابقة من نوعها على صعيد جهة كلميم واد نون، دخل الشاب الكفيف حسن العسري غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة للمنافسة على نيل عضوية المجلس الجماعي لمنطقة تكانت بإقليم كلميم.وتمكن حسن العسري، البالغ من العمر 24 سنة والحاصل على شهادتي باكالوريا كانت آخرها هذه السنة وبميزة مستحسن من ثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل بمدينة تارودانت، من الظفر بتزكية حزب الوحدة والديمقراطية كممثل وحيد لهذا ا لحزب السياسي المغربي بجماعة تكانت.وعن دوافع إقدامه على خطوة الترشح للانتخابات، قال الشاب الحامل لكتاب الله إنها جاءت إيمانا منه بأهمية المشاركة السياسية في صنع القرار وتحقيق التنمية على كافة المستويات محليا أو جهويا أو وطنيا، فضلا عن اقتناعه بالنضال من داخل المؤسسات باعتباره من الآليات الديمقراطية التي تمنح لأي مواطن أحقية المساهمة في تنمية بلده نحو الأفضل
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح أعلامي، أنه اكتفى هذه السنة بالترشح للانتخابات الجماعية لخوض أول تجربة في تدبير الشأن العام، على أن يعمل مستقبلا على خوض الاستحقاقات الجهوية أو التشريعية باعتبارها النقطة الأقرب إلى الترافع على القضايا، وخصوصا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ومن بينهم فئة المكفوفين التي ينتمي إليها.
وبخصوص تصوره لإصلاح أوضاع المكفوفين بجهة كلميم وادنون، أكد الشاب الكفيف أن توفير مؤسسات تعليمية خاصة بهذه الفئة يعتبر في الظرفية الراهنة مطلبا ضروريا وأساسيا من شأنه تخفيف عناء البعد الذي يتكبده الكفيف قصد التنقل نحو مدينة تارودانت من أجل استكمال دراسته نظرا لغياب مدراس من هذا النوع بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، مؤكدا أن توفير وتقريب تعليم جيد للمكفوفين يعني ضمان اندماجهم في الحياة العامة.
في ختام تصريحه لهسبريس، يورد المرشح للاستحقاقات الانتخابية المقبلة للمنافسة على نيل عضوية المجلس الجماعي لمنطقة تكانت بإقليم كلميم: “أتمنى من كافة ساكنة المنطقة دعمي في هذه التجربة، التي أنا مقبل على خوضها؛ حتى أبرهن للجميع أن ذوي الإعاقة أيضا قادرون على المشاركة في تدبير الشأن العام؛ من خلال ما يتوفرون عليه من أفكار وكفاءات من شأنها السير بالتنمية المحلية نحو الأفضل”.
قد يهمك ايضا
حزب الأصالة والمعاصرة يعلن عن مرشحاته للاستحقاقات الانتخابية التشريعية الجهوية
ترشيح سيدة من خارج الحزب للبرلمان يثير غضب “تقدميّين” بجهة مراكش