الرباط - المغرب اليوم
وجهت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، الدعوة إلى إبراز قصة نجاح المملكة المغربية التي ستتعزز بالانطلاقة الجديدة لمخرجات النموذج التنموي الجديد، ومحاربة النظرة السوداوية التي يتم رسمها حول المغرب عبر استغلال عدد من الإكراهات والمشاكل التي يعرفها مثله مثل باقي البلدان. وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة الأولى "مغربيات الضفتين" التي ينظمها "ائتلاف الجمعيات في أوروبا من أجل تنمية الجهة الشرقية للمغرب" (CADOriental) بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار "مغربيات الضفتين ونموذج التنمية بالمغرب"، اليوم بمدينة وجدة، اعتبرت الوفي أن خصوم المغرب يوظفون في بعض الأحيان هذه الإكراهات والمشاكل للنيل من المملكة. وأكدت الوفي أن المغرب شهد خلال العشرين سنة من العهد الجديد إنجازات غيرت وجه البلاد ونقلتها من حال إلى آخر، حيث "صاغت الدولة على مدارها استراتيجيات كبرى، وبلورت مخططات مندمجة، وأطلقت مبادرات وطنية، واعتمدت سياسات قطاعية". واستعرضت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أولويات الوزارة التي تأتي بناء على المقتضيات الواردة في دستور المملكة المغربية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية، واستنادا إلى البرنامج الحكومي 2017-2021، الذي يعطي اهتماما كبيرا لمغاربة العالم، وفي سياق الهندسة الجديدة للوزارة. وفي هذا السياق، أوضحت الوفي أن الأولويات تتمثل في العمل على رقمنة الخدمات عن طريق عدد من الإجراءات، منها تطوير البوابة الإلكترونية للوزارة وإغناؤها بمختلف الروابط التي تهم شؤون مغاربة العالم في جميع المجالات، مع رقمنة الدلائل الإدارية والقانونية ذات الصلة. وكشفت المسؤولة الحكومية قرب الإعلان عن البوابة الإلكترونية في حلتها الجديدة، مع إحداث نظام إلكتروني لأرشفة الشكايات وتطوير تطبيق خاص بالمحمول يحمل اسم "دليل مغاربة العالم"، فضلا على تجويد منظومة استقبال ومعالجة وتتبع الشكايات، مع تطوير آلية المساعدة القانونية ببلدان الاستقبال، وإعداد دلائل مرجعية حول الخدمات الإدارية والقانونية الموجهة لفائدتهم، مع تحسين آليات استقبالهم على المستويين المركزي والترابي داخل أرض الوطن. ومن بين الأولويات، تضيف الوزيرة، مأسسة وتعزيز العرض التربوي والثقافي عبر إجراءات وتدابير مبدعة لتعزيز الروابط الوطنية والتمكن من معالجة مؤسساتية للإشكالات ذات الطابع الاجتماعي والقانوني، إلى جانب تعبئة الكفاءات، وذلك عبر إطلاق دراسة حول الاستراتيجية الوطنية لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج التي ستكون لأول مرة وفق مقاربة جديدة أساسها الاستدامة والشراكة والتشاور مع مختلف القطاعات المعنية، من أجل إخراج برامج ومخططات عمل وطنية وترابية خاصة بتعبئة الكفاءات في الأوراش التنموية ذات الأولوية كالبحث العلمي والصحة والسياحة.
وقد يهمك أيضا" :
جامعات-بريطانية-تفتح-أبوابها-في-وجه-الطلبة-المغاربة-المُتفوّقين
السفيرة-فوز-العشابي-تطلع-على-أوضاع-الطلبة-المغاربة-في-رومانيا