الرباط - المغرب اليوم
أصيب رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا، المتواجد خارج بلاده منذ قبل شهرين، بجلطة في الدماغ حسب ما صرح نائبه أمس الأحد، في أول إعلان رسمي عن تفاصيل مرض رئيس البلد الصغير الواقع في غرب أفريقيا.
وغادر بونغو (59 عامًا) مستشفى في الرباط مطلع الشهر الحالي بعد إدخاله في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني قادمًا من الرياض، حيث كان في المستشفى إثر إصابته بـ"وعكة صحية" نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويمضي حاليا فترة نقاهة في مقر سكني خاص في الرباط.
وقال نائب الرئيس الغابوني بيير كلافير ماغانغا موسافو السبت إن بونغو كان يعاني من سكتة دماغية.
وتابع في خطاب في فرانسفيل في جنوب البلاد « لا أحد يبتهج بسبب وفاة أو مرض شخص آخر، اولئك الذين لم يعرفوا ما هي الجلطة في الدماغ، صلوا لله كي لا تعرفوا أحدا » مصابا بها، وأضاف: "لا أتمنى أن تحدث لأي شخص ولا حتى لألد أعدائي ".
وأصيب بونغو بوعكة صحية أثناء حضوره منتدى اقتصادي في السعودية في 14 أكتوبر الفائت، وغذى انعدام المعلومات الدقيقة حول وضعه الصحي الشائعات أنه أصيب بالشلل او حتى توفى.
وكان نائب الرئيس ضمن وفد من مسؤولين كبار زاروا بونغو الثلاثاء في الرباط.
ولم يتحدث الناطق باسم الرئاسة الغابونية إيك نغوني عن صحة الرئيس سوى مرتين طيلة شهر كامل.
ولم تكشف الرئاسة في أي وقت من الأوقات عما يعانيه الرئيس، بينما تحدثت مصادر غير رسمية عن تعرضه لجلطة دماغية.
ولمواجهة غياب الرئيس قامت المحكمة الدستورية، التي ترأسها ماري مادلين مبورانتسو منذ 1991، وتعد من أعمدة النظام، بإضافة فقرة إلى الدستور الذي لم يكن يتضمن أي نص حول « الشغور المؤقت » لمنصب الرئيس.
وبفضل هذا التعديل أمكن انعقاد مجلس للوزراء برئاسة نائب الرئيس موسافو، لكن المعارضة أدانته بقوة، كما تحدثت النقابات وجمعيات المجتمع المدني عن « انقلاب دستوري وتولى بونغو رئاسة الدولة الافريقية الغنية بالنفط في 2009 بعد رحيل والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967.
وفي 2016، أعيد انتخاب علي بونغو رئيسًا في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلًا واسعًا.