الدار البيضاء - المغرب اليوم
بإمكانات ذاتية ورغبة جامحة، استطاعت التلميذة هاجر، التي لم يتجاوز عمرها 15 عاما، إتقان اللغة الصينية بالرغم من صعوبتها، لتكون بذلك أصغر تلميذة تتمكن من تعلمها كتابة ونطقا.
بدأت قصة التلميذة هاجر أزباير، التي تقطن بحي شعبي في سيدي مومن بالدار البيضاء، عندما كانت تدرس في السنة الأولى إعدادي، إذ قام والدها بتسجيلها في معهد "كونفوشيوس"، لتنطلق في رحلة الغوص بلغة بلاد "ماو تسي تونغ".
هاجر أزباير، التي حصلت على أعلى معدل بالثالثة إعدادي بثانوية سيدي مومن الإعدادية، المتمثل في معدل 19.25 في الامتحان و19.68 في المراقبة المستمرة، وتشكل نبراسا في مؤسستها يجعل إدارتها تفتخر بها، تحكي لهسبريس، أن صعوبات كثيرة واجهتها في تعلم اللغة الصينية، إذ كان "مفروضا تعلم اللغة الإنجليزية للتواصل مع المدرسين وسبر أغوار هذه اللغة"، وهو الأمر الذي دفعها أيضا إلى "تعلم اللغة الإنجليزية ومعها اللغة الصينية".
وبالرغم من صغر سنها، فإن هذه الفتاة البيضاوية شارفت على النجاح في المستوى الخامس من اللغة الصينية بالمعهد المذكور، بمساعدة من أسرتها ومدرستها، وتطمح إلى النجاح العام المقبل في المستوى السادس، لتكون بذلك أول تلميذة تجتاز هذه المستويات.
وبالرغم من صغر سنها، فإن هاجر، التي كانت تطمح إلى المشاركة في مسابقة وطنية حول اللغة الصينية ومنها سيتم اختيار ممثل للمغرب في مسابقة دولية، جرى إقصاؤها، إذ قالت: "كنت سأشارك في هذه المسابقة، وكنت سأكون الفائزة فيها؛ غير أن قانونها وقف حاجزا أمامي، إذ لا يشارك فيها من هم أقل من 18 عاما"، تكشف التلميذة هاجر التي أكدت أنها ستشارك فيها حين تتوفر فيها الشروط للفوز فيها وتمثيل المغرب.
شي دجياو أستاذة صينية بمعهد "كونفوشيوس"، التي بدت منسجمة مع التلميذة، أكدت أن "روويي" -وهو الاسم الذي تحمله هاجر بالمعهد- "تلميذة ممتازة، وبالرغم من صغر سنها فإن ذلك لم يقف عائقا أمامها لتعلم اللغة الصينية".
وأضافت الأستاذة، التي حلت بالمغرب منذ عام، أن "هاجر دائمة البحث والدراسة والتعلم لإتقان اللغة، وهي طفلة نشيطة"، مؤكدة أن نطقها شبيه بالصينيين وكتابتها ممتازة، معربة عن متمنياتها بأن يحذو التلاميذ المغاربة حذوها.