الرباط - المغرب اليوم
يوقّع الشاعر المغربي صلاح بوسريف عملا شعريا جديدا معنونا بـ"كتاب الليل والنهار"، صدر عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع والترجمة، بعمان - الأردن (2020)، وصمّم غلافه الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري.
وهذا العمل كتاب واحد متواصل، بعناوين كبرى، تتوزع بين 3 أبواب: [أ] من أعلى قمم الأكربول [ب] في الذبول الأول من الأزل [ج] سقوط دائب في الفراغ.
"ما قبل الوجود، ما بعده، في ما نحياه من دوار وتوجس وحيرة وقلق، في عتمة وجود فيه نسعى لأبد في مقابل عدم، رأت الآلهة أن يكون قدرنا على الأرض، منذ أول سقوط في الفراغ، منذ ذلك الذبول الأول من الأزل".
ويبدأ السؤال، من جحيم من، أأنا جحيمي!؟ من وضع لا جنة لا نار، رأس على صحن، ويد تلوح في فراغ ملبد بعتمات سماء، زرقتها تبدو انطفأت، ولا طريق في الأفق.. مديات بعضها يحز بعضا، وكأن لا غيمة أفضت بالإنسان إلى دمه.
وبإيقاع قيامي مأساوي يتجاوب فيه الغياب مع الحضور، والأزل مع الأبد، والوجود مع العدم، ترمم اللغة كسورها، بل تعيد خلق الوجود بموسيقى تتراوح بين أنفاس تكتنفها حشرجات الدهشة ورعب الفراغ، وأصوات بعيدة، كأنها تخرج من نشوة فرح بماء شرب لون الزهر.
ويضيف النصّ التعريفي بالمولود الشعري الجديد: "يأتي الصدى من هذه الحشرجات وبقايا النشوة تلك، لا تفضي لشيء:
"لا أرغب في أبد بمثل أبد ثيتون.
الآلهة حين تزري بنا في أبد مديد،
فهي تمقتنا،
تلقي بنا خارج وجودنا،
نكاية في تعاقب الليل والنهار.
صراع من أجل أبد شابته فواجع منها جاء الإنسان".
كما ترد في هذا العمل الشّعري الجديد لصلاح بوسريف نصوص من بينها:
"دارسات.. علاهن الشجر" بدت أيامي.
لم
أسكب دمعا،
و
لا
شدني حنين إلى شرابي،
الأرض كلها لي،
أنا من ذرفت فيها نطفي،
وخلفي تركت الوعول ترتع في أحشائي.
بلا ندم أعيد:
فالأرض لمن يحرثها.
قد يهك ايضا
تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن
تواصل فعاليات معرض الفنان التشكيلي محمد أرجدال في مراكش