الرباط - المغرب اليوم
بخلاف التصريحات المتفائلة التي أفصحت عنها أطراف معنية بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، والتي دخلت شهرها الخامس بعد لقاء تم بين عبد الإله بنكيران وعزيز أخنوش، أكد هذا الأخير على "أن لا جديد حصل بين الطرفين".
وفي أوَّل تصريح له عقب اللقاء الذي جمعه مساء أمس الاثنين مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، قال رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إنه لا جديد بعد حصل في مفاوضات تشكيل الحكومة المرتقبةّ".
ورفض أخنوش أن يقدم أي تفاصيل حول ما دار بينه وبين رئيس الحكومة المكلف، واكتفى بالقول، في تصريح صحافي مقتضب عقب ندوة صحافية بمعرض الصيد البحري بأكادير "المجالس أمانات"، على حد تعبيره.
وأضاف زعيم "الأحرار" بالقول إنه لا يريد الخوض في هذا الموضوع، لأنه "ملي تكون شي حاجة سي بنكيران غادي يهضر"، في إشارة إلى أن أي مستجد في مسار تشكيل الحكومة سيخبر عنه بنكيران الرأي العام المغربي.
وتوافق تصريحات أخنوش ما قاله امحند العنصر، زعيم الحركة الشعبية، عقب لقائه مع بنكيران، بخصوص عدم حصول تقدم في المفاوضات، وتخالف بالتالي ما ساد لدى أطراف أخرى أفادت بأن انفراجا سياسيا حصل في مشاورات تشكيل الحكومة المنتظرة.
العنصر، وضمن تصريحات أدلى بها في وقت سابق للجريدة، أكد أن لقاءه برئيس الحكومة المكلف كان وديا، "بحكم العلاقة الشخصية التي تربطني برئيس الحكومة"، وزاد "شربنا كاس ديال أتاي وانصرفت؛ لأنه ليس هناك أي جديد إلى حدود الساعة"، مؤكدا أن المشاورات ما زالت تراوح مكانها.
وكان مصدر مقرب من المشاورات قد أكد لهسبريس أن جولة أمس بين اخنوش وبنكيران، حققت تقدما نسبيا في طبيعة المفاوضات، دون أن يستبعد مشاركة حزب الاتحاد الدستوري ضمن الكوطا التي ستخصص لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأورد المصدر ذاته أن هناك اتفاقا بين الطرفين على ضرورة إخراج الحكومة إلى الوجود في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن عودة الملك من جولته الإفريقية ستكون حاسمة في إعلان الحكومة المغربية الثانية بعد دستور 2011.
وبحسب المتحدث، فإن الجو بين بنكيران وبين أخنوش أصبح أكثر إيجابية من ذي قبل، لأن "الطرفين أبديا تفاؤلا كبيرا في إنهاء حالة الأزمة؛ لكن لم يتم التوصل بشكل نهائي إلى أي حل""، مضيفا "أننا أصبحنا نقترب أكثر من تشكيل الحكومة".