"مهما ضاقت بنا الحياة، فإن الأمل...لن يخون.. سننتصر ما دمنا ديما مجموعين".. بهذه العبارات المؤثرة، اختار مجموعة من الفنانين أن ينخرطوا في حملة مكافحة جائحة كورونا، من خلال عمل فني اجتمعت فيه أصوات وأنامل، أرواح وأنفاس، من الشرق والغرب، من الشمال والجنوب، مرددين: "ديما مجموعين متكافلين متضامنين"، سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة بإذن الله".

هذا العمل المشترك، سيعرف مشاركة عدد من أبرز الوجوه الفنية من المغرب وخارجه، يتقدمهم الفنان الجزائري "فوضيل"، والفنان المغربي "أحمد شوقي"، إلى جانب كل من بشرى المستضرف، أسماء الأزرق، عادل أصيل، رضوان برحيل، حميد الحضري وآخرون..

وفي تصريح أكد الفنان "حميد الحضري" صاحب فكرة، ألحان وكلمات هذه الأغنية أنه: "في ظروف مثل هذه ونحن نعيش أجواء شهر رمضان الكريم، كنا سنكون مجتمعين في البيوت أو المساجد أو الشوارع أو المقاهي، كنا سنصل الرحم مع أقربائنا وأصدقائنا، ونتشارك الطعام والصلوات والأوقات الجميلة، لكننا اليوم نصطدم بواقع صعب، بجائحة تفرض علينا أن نلزم بيوتنا دون رؤية أحب الناس إلينا".

وتابع ذات المتحدث: "يجب أن نفتخر بالطريقة التي واجهنا بها المرحلة الصعبة، وأن نشكر كل من يضحون من أجل سلامتنا من أطباء وممرضين وأسلاك عسكرية وأمنية ورجال للنظافة وإعلاميين وصيادلة وعمال قطاعات النقل والتموين الغذائي وكل من تجند في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، نفتخر بكل المتطوعين والمتبرعين والمحسنين".

وشدد ابن مدينة الشاون أن: "قوتنا في اتحادنا وتضامننا وتكافلنا، وهي الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الوضع، وضع ربما أتى ليذكرنا بالقيم والمبادئ التي يجب أن تكون أساس حياتنا، ويذكرنا أن هناك أولويات في الحياة وأشياء صغيرة طالما أهملناها و نحن اليوم نكتشف أهميتها".

وختم الحضري بالتأكيد أن هذه الظروف التي يعيش على وقعها العالم: "هي ربما صرخة من الأرض لكي نحسن من سلوكنا وتعاملنا معها، وبذلك إذا نظرنا بعين إيجابية لكل ما يحدث فهناك الكثير مما يمكن أن نشكر الله عليه، وسوف نتسلح بالأمل لكي نخرج من هذه المحنة ونعيش حياة أفضل إن شاء الله، فلنبق دائما يداً واحدة وديما مجموعين".

قد يهمك ايضا

الفنان المغربي "حميد الحضري" أول عربي يؤدي نشيد "البارصا" بالعربية

حميد الحضري يحيي حفلًا موسيقيًا في ضيافة "دار الشعر" في تطوان