الرباط ـ المغرب اليوم
جرت، بعد عصر الثلاثاء بالرباط، مراسيم تشييع جثمان الراحل الشاعر علي الصقلي الحسيني، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
بعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرته.
كما رافق الفقيد إلى مثواه الأخير عدة شخصيات من بينها على الخصوص رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، إلى جانب أسماء تنتمي إلى عوالم الثقافة والفكر والأدب.
وتليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم، وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من خدمات جليلة.
وبهذه المناسبة الأليمة، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الشاعر علي الصقلي الحسيني أعرب فيها لهم ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولأصدقاء الراحل، ولأسرته الأدبية الوطنية عن أحر التعازي، وصادق المواساة في "فقدان رائد من رواد الأدب المغربي الحديث، مبدع النشيد الوطني المغربي، الذي أثرى المكتبة الوطنية بإبداعات شعرية وروائية متميزة حظي بعضها بجوائز تقديرية عالية وطنيا وعربيا".
وقد عرف الراحل، الذي ولد بمدينة فاس عام 1932، بتأليف النشيد الوطني للمملكة فضلا عن إبداعات أدبية متنوعة.
وتابع الفقيد دراسته بجامعة القرويين التي تخرج منها بإجازة في الأدب قبل أن يمارس التدريس بنفس المؤسسة.
وتولى علي الصقلي الحسيني العديد من الوظائف، حيث عمل مستشارا ثقافيا بوزارة الخارجية وأستاذا ملحقا بكلية الآداب والعلوم ثم مفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية.
وخلف الراحل آثارا أدبية غزيرة من بينها دواوين "همسات ولمسات"، "أنهار وأزهار"، "نفحات ولمحات"، ومجموعة من دواوين الأطفال مثل "من أغاني البراعم"، "أنغام طائرة"، "ريحان وألحان"، و"مزامير ومسامير".
وتميز الفقيد بتأليف العديد من الروايات والمسرحيات الشعرية من قبيل "المعركة الكبرى"، "مع الأسيرتين"، "الفتح الأكبر"، "أبطال الحجارة" و"الأميرة زينب".
وحصل الشاعر علي الصقلي الحسيني على الجائزة الكبرى للمغرب سنة 1982 وعلى جائزة الملك فيصل العالمية لأدب الطفل سنة 1992.