وجدة - هناء امهني
أعطى عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في دوار الحرشة بنفوذ جماعة بني خالد، انطلاقة دعم المشاريع الجماعية للسقي الموضعي وتنويع المنتجات الزراعية لفائدة فلاحي الشريط الحدودي في جهة الشرق، ومشروع غرس أشجار الزيتون باليد العاملة على مساحة 300 هكتار وتسييجها بجماعتي بني خالد وأهل أنجاد، وذلك بحضور كل من الكاتب العام لولاية جهة الشرق، و المدير الجهوي للفلاحة و أعضاء مجلس الجهة والمنتخبين بالجماعات المحلية والبرلمان.
ويهدف مشروع السقي الجماعي بالتنقيط الذي استفادت منه تعاونية البساتين المتحدة بدوار الحرشة بني خالد عمالة وجدة انجاد، على مساحة 30 هكتار، والذي ستستفيد منه 28 أسرة، إلى تشجيع الفلاحين في إطار تعاونيات، تطوير أساليب السقي بالتنقيط، تنويع المنتجات الزراعية وتكثيف الإنتاج، تكوين وتأطير الفلاحين وإحداث دينامية لتشغيل اليد العاملة والمساهمة في توفير دخل قار للساكنة.
أما مشروع غرس أشجار الزيتون سيكون له وقع اقتصادي واجتماعي على ساكنة الشريط الحدودي، من خلال تشغيل اليد العاملة المحلية، وتثمين الأراضي الفلاحية البورية، والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية والاجتماعية على طول الشريط الحدودي.
وأكد عبد النبي بعوي، على أن هذه المشاريع التي أعطيت انطلاقتها تندرج في إطار برنامج تنمية المناطق الحدودية، بهدف خلق فرص عمل للساكنة المحلية وايجاد بديل اقتصادي بالمنطقة بشراكة مع وزارة الفلاحة وباقي الشركاء.
وأشار رئيس الجهة، إلى أنه تم رصد اعتماد مالي يصل إلى 150 مليون درهم، لدعم التعاونيات فيما يخص مشاريع السقي بالتنقيط وتنويع المنتجات الفلاحية، بهدف خلق 2500 منصب شغل.
ودعا عبد النبي بعوي، ساكنة جماعات الشريط الحدودي، إلى إيلاء الاهتمام بالقطاع الفلاحي باعتباره قطاع واعد أمام توفر المنطقة على أراضي خصبة ومياه جوفية مهمة.
وتجدر الإشارة، إلى أن مجلس جهة الشرق، صادق في دورة استثنائية على اتفاقية شراكة لتوفير دعم إضافي للبرنامج الإستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية لجهة الشرق للفترة 2017 – 2019.
وتروم هذه الاتفاقية توفير دعم مالي إضافي وكذا تحديد إطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة بهدف المساهمة في تنمية وتحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الحدودية لجهة الشرق، وإعادة إدماجها في الاقتصاد المحلي والجهوي.
ويشمل البرنامج موضوع الاتفاقية عدة مشاريع، منها بالخصوص إحداث مرافق عمومية وبنيات تحتية، وفك العزلة عن المناطق الحدودية، وإنجاز المسالك القروية، ودعم الأنشطة المتعلقة بالقطاع الفلاحي، والتشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.