الرباط -المغرب اليوم
عن دار “الآن/ناشرون وموزعون” في العاصمة الأردنية عمان، صدر ديوان شعري للشاعرة والإعلامية المغربية عائشة بلحاج، يحمل عنوان “لا أعرف هذه المرأة”.وقد اختارت الشاعرة صورة الغلاف من بين أعمال المصور والكاتب الفرنسي “إيريك بينيي-بوركل” (Eric Bénier-Bürckel). نقتطف من هذه المجموعة الشعرية المقطع الأول من نص يحمل عنوان: “ما زلت أقفز بين الغرف”:
“للشّاعرة رائحةُ نهرٍ
يجري في الغابةِ
حاملًا اليابسَ
من أيّامِها.
للمرأةِ رائحةُ الموتِ
الذي يأتي قبلَ الأوانِ
ويحملُ رُكّابًا إضافيّين
في عودتهْ.
ما نفعُ الكلماتِ للطُّيور؟
ما نفعُ السّنواتِ
التي أرضعَتْني فيها الحياةُ
مرارةَ حليبِها
كريحٍ تحملُ أشلاءَ الشّجر؟”.
على عكس ديوانيْها السابقين الذين احتفت فيهما بالثنائيات المتضادة، الريح والظل في العمل الأول، والماء والموت في العمل الثاني، تنفتح عائشة بلحاج على معجم الحياة والموت من دون حدود. وتلفتنا في الديوان عناوين عديدة، مثل: سنزهر، خضراء، كأننا العطر نفسه، امرأة برية، رجل غريب عبر حياتي، بومة، كأن الذي بيننا حروب وأدخنة، فرصة عمل، تشريح جثة حية، لا يحتاج البحر إلى سفن.
ويعتبر هذا الديوان هو الثالث في سيرة المنجز الإبداعي للشاعرة بلحاج بعد ديواني “ريح تسرق ظلي” الصادر عن منشورات “بيت الشعر”، و”قُبلة الماء” الصادر عن دار روافد المصرية.جدير بالذكر أن الشاعرة بلحاج تتميز بتعدد اهتماماتها الإبداعية والفكرية. حيث أنها تحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وتواظب بشكل دائم على كتابة مقالات رأي في بعض المنابر العربية.
قد يهمك ايضا
تفويت مصفاة البترول "سامير" لحساب الدولة يجني دعم تكتلات برلمانية
مجلس المستشارين في المغرب يعقد جلسة مساءلة لرئيس الحكومة حول التلقيح ضد "كورونا"