الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن عادل بن حمزة قرر أن يرسل رسائل غير مشفرة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما قدم الأخير استقالته، واعتبر بنحمزة أن الحزب الأغلبي في إشارة غير مباشرة للبام يصنع لكي يحكم، فإن لم يستطع يمكن إعادة تدويره بما يحقق النتيجة المرجوة سواء عاجلا أم آجلا.
واختتم بنحمزة كلامه بأن هناك إعادة هيكلة للمشهد الحزبي والسياسي في إتجاه إقفال قوس الانتقال الديمقراطي بصفة نهائية، مستدلا بمقولة عبد الرحمان اليوسفي، "السياسة ليس فيها تأمين". ولا تتم صناعة الأحزاب لتكون في المعارضة...الحزب الأغلبي يصنع لكي يحكم، فإن لم يستطع(...) يمكن إعادة تدويره بما يحقق النتيجة المرجوة سواء عاجلا أم آجلا..
وكل ما في الأمر أن هناك إعادة هيكلة للفكرة والمشروع نتيجة الفشل المتكرر في تحقيقه رغم كل الإمكانيات، والوسائل التي وضعت رهن إشارته حتى أن السمعة تعرضت للخدش، علما أن تجربة الحزب الأغلبي لم تنجح و لا يمكن أن يكون السعي إلى إحيائها وفي نفس الوقت الحديث عن الديمقراطية.
لذلك فإن عددا من المقاعد المركونة في المعارضة بلا تأثير يمكن أن تصلح لشيء ما، وفي الأيام أو الأشهر المقبلة أو حتى بعد سنة من الآن. وبلا شك هناك إعادة هيكلة للمشهد الحزبي و السياسي في إتجاه إقفال قوس الانتقال الديمقراطي بصفة نهائية. وعلى كل حال و كما قال عبد الرحمان اليوسفي، ذات صفاء "السياسة ليس فيها تأمين".