الرباط - المغرب اليوم
قال عبد المالك أصريح، رئيس شبكة الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإعاقة، إن المعطيات المقدمة من طرف الوزارة الوصية على القطاع الصحي في بلادنا والمتعلقة بالرصد الوبائي لفيروس كورونا المستجد ما زالت غير والجة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، لاسيما الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية العميقة والتوحد أيضا.
واستنكر الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح ، تغييب لغة الإشارة عن موعد اللقاء التواصلي اليومي الذي تحرص فيه مصالح وزارة الصحة على مخاطبة المغاربة قصد إحاطتهم بوضعية انتشار الوباء، معتبرا ذلك إقصاء غير مفهوم لهذه الفئة من المجتمع.
وأشار أصريح إلى مراسلة بعث بها إلى كل من رئيس الحكومة والوزيرة المكلفة بالتنمية؛ غير أنها قوبلت بالإهمال وأبانت عن عدم الجدية في جعل الدعامات التواصلية ميسرة وسلسة في وجه الأشخاص في وضعيات إعاقة.
وقال الباحث في السياسات العمومية الموجهة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة إن المعلومات المقدمة والمصرح بها، خلال الحيز الزمني المخصص لها والذي لا يتعدى 5 دقائق، يصادر حق ذوي الإعاقات لمعرفة حقيقة انتشار الوباء، وتمكينها من الولوج إلى المعلومة. وزاد متسائلا: "أين أنت يا وزير حقوق الإنسان؟ أين أنت من أحكام الدستور والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؟".
وشدد المتحدث نفسه على أن اللقاء التواصلي لمدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض يستثني مجال الإعاقة، إذ إن المعلومات المقدمة غير دقيقة وغير مقسمة، من حيث الإعاقة؛ وهو الشيء الذي يجعل انتشار الفيروس في صفوف هذه الفئة مجهولا، داعيا إلى ضرورة تدارك هذا الفراغ وتمكين شريحة واسعة من المجتمع التي تعاني من غياب المعلومة.
قد يهمك ايضا