الرباط - المغرب اليوم
بدا الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط مرتبكًا ومتلعثمًا، وهو يعلق على مضمون الخطاب الملكي لعيد العرش لهذه السنة، متفاديًا الخوض في انتقادات الملك الشديدة للطبقة السياسية التي لم تعد في معظمها جديرة بثقة الملك والشعب.
وخلال قراءته لخطاب العرش الثامن عشر، لم يتطرق حميد شباط إلى انتقادات الملك للشعبوية الحزبية والسياسية التي يعد هو من أبرز المصنفين في خانتها إعلاميا في الحياة الحزبية المغربية. كما عمد شباط إلى تمرير انتقاد للخطاب، عندما قال ما مضمونه بأنه وإن كانت الجماعات الترابية تستحق المحاسبة فإنه يتعين أولا توفير الأطر والموارد اللازمة والكافية لقيامها بأدوارها قبل مساءلتها.
كما ركز شباط في تعليقه على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية الإدارية، ليتهرب بنبرة صوت تدل على الضعف والارتباك، عن المقصود في الخطاب الملكي بالصراعات السياسية التي أجلت التنمية بعدة مناطق بالبلاد، وعن ضرورة تغيير النخب الحزبية الحالية بأخرى كفؤة ومؤهلة ووطنية.
وفي ذات السياق، أفاد أحد القياديين الاستقلاليين المساندين لمجموعة ولد الرشيد، أن الخطاب الملكي وضع توجها جديدا للأحزاب والنخب السياسية، مبني على الكفاءة والوطنية وبعيد عن الخطاب الشعبوي في شبه إعلان عن إنهاء الزمن الحزبي السابق المطبوع بالصراعات الشخصية الفارغة، مبرزا أن شباط أحد المقصودين ضمنيا رفقة عدد من القيادات الحزبية الفاشلة بالمغرب.
ويذكر أن حميد شباط يعيش حالة من العزلة السياسية سواء داخل الحزب أو داخل المشهد السياسي ككل، خصوصا مع تسارع الأحداث فيما يتعلق بتحييده عن نقابة الحزب ومؤتمراته الإقليمية استعدادا للمؤتمر الوطني المزمع عقده نهاية شتنبر المقبل وتوفق مجموعة ولد الرشيد ومرشحها الأمانة العامة نزار بركة.