الرباط - المغرب اليوم
هاجم الصحافي المعتقل على ذمة التحقيق توفيق بوعشرين، ناشر صحيفة "أخبار اليوم" بشكل مباشر وحاد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد واتهمه بخرق قرينة برائته، وقال في رسالة ألقاها نيابة عنه أخوه رشيد، خلال ندوة نظمت السبت، تحت عنوان "محاكمة الصحافي بوعشرين السياق والشروط والآفاق"، ونظمتها "لجنة الحقيقة والعدالة" أن "أول من خرق قرينة براءتي هو وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد الذي طاف على وزراء الحكومة بمحاضر الشرطة حتى قبل أن أمثل أمام القاضي الجنائي".
وأضاف بوعشرين مهاجمًا الرميد "لقد خاف الوزير على مقعده الصغير في الحكومة، وخاف أن يحرجه الرأي العام في حزبه وخارج حزبه بالسؤال عن دواعي اعتقال صحافي على طريقة كبار الإرهابيين، وعن مآل مشروع إصلاح العدالة أمام انفلات النيابة العامة من كل عقال"، وزاد موضحًا "مال الوزير إلى الترويج للرواية "البوليسية" حتى لا يدخل معها في تناقض، ناسيًا أن الدفاع عن حقوق الإنسان يبدأ باحترام قرينة البراءة وكل شكليات القانون وصولًا إلى المحاكمة العادلة"، وذلك في اتهام واضح منه للرميد بالتحامل عليه في الملف الذي شابته عدة خروقات حسب محامين وحقوقيين.
وأكد بوعشرين أن من سماه "مهندس هذه العملية" أرادها "عملية اغتيال معنوية نظيفة وأراد ذبحي ومنع الرأي العام من التعاطف معي، وطبخ المؤامرة على نار هادئة، ومنذ أعوام كان يهيئ الضربة القاضية لصحافي لم ينفع معه إغواء المال وغرامات الأحكام"، وسجل في رسالته أن "مدبري المؤامرة جعلوا من نساء حطبًا رطبًا لإشعال النار في سمعتي واستقرار عائلتي"، معتبرًا أن قرار تسعة نسوة عدم حضور المحاكمة "دليل قاطع على براءتي وعلى عدم اتهامي بشيء من قبلهن".