الرئيسية » ناس في الأخبار
الممثلة المغربية وسيلة صبحي

الرباط - المغرب اليوم

غابت وسيلة صبحي، الممثلة المغربية، عن الشاشة الصغيرة لمدة غير يسيرة، وآثَرَتْ في هذه الفترة اعتلاءَ خشبة أبي الفنون إلى حين التوصل بعروض تلفزية مقنعة.

في هذا الحوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية تعبّر وسيلة صبحي عن تفضيلها المسرح على الأعمال التلفزيونية، وتعطي رأيها في مستوى المسرح المغربي، والحالة الاجتماعية المتردية لبعض الفنانين المغاربة، كما تطلع جمهورها على جديدها الفني..

أين اختفت وسيلة صبحي في السنوات الأخيرة؟

يُطرح عليّ هذا السؤال كثيرا، وكثيرا، وكثيرا، وصحيح أنني اختفيت فقط من التلفزة لأن الناس اعتادوا رؤْيتي لفترة طويلة في الأفلام التلفزيونية، أو في المسلسلات.

وصحيح أنه في السنتين الأخيرتين كان هذا اختيارا بسبب ظروف دفعتني للابتعاد قليلا، ولكن هذا لا يعني أنني اعتزلت أو ابتعدت بشكل تام كما يظن البعض، فأنا مازلت حاضرة خصوصا في المسرح، وعندي فيه دائما حضور وحضور كبير من خلال العديد من الأعمال المسرحية التي أعمل فيها مع مجموعة من الفرق المسرحية التي لي شرف الإنتماء إليها.

كيف ترين مستوى المسرح المغربي اليوم؟

عكس ما هو متداول حول أن المسرح مات مع الرُّوّاد، أو أن المسرح لم يعد موجودا، أنا أقول لا لأن هؤلاء الروّاد هم من مهّدوا لنا الطريق، ومهّدوا لنا السّكة، وأخدنا منهم الكثير، وهؤلاء نعزُّهم ونوقِّرُهم، ولكن هذا لا يمنع من كون أن اليوم هناك جيل من الشباب المبدع سواء كانوا من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أو ممثّلين جاؤوا من الهواة واستطاعوا أن يثبتوا أنفسهم، ويُظهروا مواهبهم.

إذن بالعكس المسرحُ المغربيُّ بألف خير، والدليل هو أن الفرق المغربية تحصد دائما جوائز عربية، وجوائز عالمية، وتميز المسرح المغربي هذا يُلمس أكثر من خلال مشاركات المغاربة في محافل دولية فإذا خرجتَ فقط إلى تونس، أو الجزائر، أو مصر، ستجد أن الدول العربية كاملة تشهد بنهضة جميلة للمسرح المغربي، ونحن محلّيّا ليس علينا إلا أن نزكّي، ونشجّع، ونُعِينَ بعضَنَا البعض، عوض أن نقول إن المسرح انتعش مع جيل على حساب جيل آخر؛ فكل جيل يُسَلِّم المشعلَ لجيل آخر، والمسرحُ المغربي بألف ألف خير.

أيهما أقرب إلى قلبك المسرح أم التلفزيون؟

المسرحُ بكل تأكيد، لأنِّي أجد فيه نفسي أكثر، وفيه أكون صادقة أكثر، وفيه أشتغل بأريحية أكبر.

ما رأيك في ما تبُثُّه القنوات المغربية؟

حتى أكون واضحة، في التلفزة أصبحنا نرى إمكانيات كثيرة، وميزانياتٍ ضخمةٌ تُرصَدُ للأعمال التلفزية، وهناك اختلاف في المستوى فتوجد أعمال صراحة نصفّقُ لها بحرارة، وهناك أعمال لا ترقى للمستوى الذي يريده الجمهور المغربي.

هناك شباب مبدع، هناك مخرجون رائعون، ولكننا ما زلنا في حاجة إلى أن نعمل أكثر، خصوصا في القضايا التي نتناولها في أفلامنا ومسلسلاتُنَا، وما زلنا في حاجة إلى اجتهادات على مستوى كتابة السيناريو، وعلى مستوى توزيع الأدوار، ولكن هذا لا يمنع من قول إنه هناك اجتهادات كبيرة تتِمّ.

ما رأيك في الوضعية الاجتماعية التي وصل إليها بعض الفنانين المغاربة بعد تقدّمهم في السن؟

الفنّان المغربي مواطن مثله مثل جميع المواطنين. فقط هو تسلط عليه الأضواء؛ فإذا كان بخير فالكل يعرف ذلك، وإذا كان يعاني فالكل يعرف ذلك، ومن هذا المنبر صراحة أقول أنا ضد أن أرى فنانا يبكي، أو يشتكي، أو يعرض ويُصَوِّرُ الحالةَ المزرية التي يعيشها؛ لأن قيمة الفنان في صورته، وفي الفن الذي يُقدّمه للجمهور، وبالنسبة لي يجب أن يبقى الفنان دائما في ذلك البرج الجميل، الذي تَعَوَّدَ الجمهور على رؤيته فيه.

والحالات الاجتماعية تختلِفُ فليس هناك الفنّانون فقط، بل هناك من حالهم ميسور، وهناك من عندهم مستوى دخل متوسط، مثلهم مثل جميع المواطنين، لكن الفرق كما قُلْتُ هو أن الأضواء تكون مسلطة عليهم، وأن هناك من تكون عنده استراتيجية الحمد لله، ويكون ذكيا في التعامل مع الحياة، وكيفية عيشها، وهناك من لايكون كذلك.

ولكن، أتمنى حقيقة أن يعاد النظر في وضعية الفنان، لا أن نتصدّق عليه، أو نتباكى معه، بل أن نُحسّن من وضعيته، ونَرجِعَ إلى قانون الفنّان فيفَعَّل ما يجب أن يفعّل فيه، حتى نُعطي للفنان أرضيّةً صالحة ليشتغل، وهكذا يمكننا أن نساعد الفنّان المغربي، أما تأييده إذا كان يبكي، ويشتكي، فتلك ليست هي طريقة مساعدته.

ما جديدك الفني؟

نحن الآن بصدد تحضير مسرحية مع فرقة "إسيل"، وهي مسرحية جديدة، وستكون هذه ثالث أو رابع مشاركة لي مع هذه الفرقة التي أحترمُهَا، والتي لي كل الشرف في أن أكون عضوة فيها لأنها فرقة تتميَّزُ بحرفية واحترافية كبيرة في تعاملاتها، وأيضا من خلال التيمات والمواضيع التي تشتغلُ عليها؛ فهي دائما أو في الغالب ما تكون مواضيع تحسيسية نحاول أن نؤدّي من خلالها دورنا في التحسيس من خلال ما هو فني، فمن خلال المسرح نطرح مجموعة من المواضيع التي تمسُّنا نحن كمغاربة نعيش في هذا المجتمع، ويكون هذا في غالب الأحيان في قالب كوميدي.

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك تشارلز يستعد لاستقبال الكريسماس بابتسامة وتزيين شجرة يوم…
الأمير هاري يحكي عن ذكرياته الحزينة مع الكريسماس لغياب…
ترافيس كيلس يُشيد بنجاح تايلور سويفت في جولتها الغنائية
الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد…
الملك محمد السادس يُعين زهير شرفي رئيساً للهيئة الوطنية…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

عبد اللطيف حموشي يُشارك في أنشطة أكاديمية بجامعة نايف…
جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية
الملكة رانيا تنشر صورة بصحبة حفيدتها وتعلق: أول اجتماع…
الأمير ويليام يتحدث لأول مرة عن إصابة والده وزوجته…
المغرب يمنح بصفة استثنائية الجنسية للبطلان إسماعيل وإسلام نورديف