الرباط - المغرب اليوم
وسط أجواء من الفرح عمّت مقر وزارة الصحة المغربية، بعد إعادة تعيين الحسين الوردي وزيرا مشرفا على القطاع، أعلن هذا الأخير خلال حفل تنصيبه، أمس الخميس، عن الخطوط العريضة لمخطط عمله خلال الولاية الحكومية القادمة، محددا إياها في ثلاث نقط محورية.
وستتركز الاستراتيجية التي يعتزم الوردي مباشرة تنزيلها على أرض الواقع، بعد شروع الحكومة الجديدة في عملها، على تثمين المخططات والاستراتيجيات التي بدأتها الحكومة المغربية السابقة والحكومات التي سبقتها، وقال في هذا الإطار: "إنّ ما تحقق في قطاع الصحة هو نتيجة تراكمات".
المحور الثاني ضمن استراتيجية الوردي سيركز على تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين في المستشفيات، من خلال ضبط المواعيد، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الطبية، وقال بهذا الخصوص: "العلاجات يجب أن تكون قريبة من المواطنين، وعلينا أن نعدّ برنامج خدمات شامل لبلوغ هذه الغاية".
وعن الموارد البشرية، وهي الضلع الثالث لاستراتيجية وزارة الصحة في السنوات الخمس القادمة، وتشكّل إحدى معيقات القطاع، وعد الوردي بجعلها من أولى أولويات وزارته، قائلا: "أعدكم بأجوبة صريحة ودقيقة بشأن الموارد البشرية، من أطباء وممرضين وغيرهم من مهنيي قطاع الصحة".
وشدد الوزير على ملحاحية إيجاد حل لمشكل ضعف الموارد البشرية؛ إذ تعاني المستشفيات من خصاص كبير على مستوى الأطباء والأطقم التمريضية، وقال: "لا يمكن المضي قدما بقطاع الصحة بدون موارد بشرية، وأعدكم بأنني سأكون في الموعد لحل كل الملفات، بالعمل، ماشي الهضرة الخاوية".
الكلمات التي ألقيت في حفل تنصيب وزير الصحة نوّهت بحصيلة عمله خلال الولاية الحكومية السابقة؛ إذ قال البلغيثي العلوي، الكاتب العام للوزارة، إن نيل الوردي للثقة الملكية "يؤكد أننا نسير على الدرب الصحيح، من أجل مواصلة الإصلاحات التي بدأناها في الولاية الحكومية السابقة"، مضيفا، وهو يخاطب الوزير، "يمكنكم التعويل علينا جميعا من أجل مواصلة المهام المنوطة بنا".
من جهته، قال مدير الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء إن الثقة الملكية التي حازها الوردي مجددا، "دليل على أنه برهن على أنه أهل بمهمته وجدير بها"، وتابع: "كفاءته وأخلاقه العالية ومثابرته وتفانيه في العمل وعمله العلمي والتدبيري لا يحتاج إلى بيان، ونحن مستعدون لمواصلة العمل معه ومع طاقمه لحل المشاكل العالقة واستكمال الأوراش المفتوحة".