الرباط ـ المغرب اليوم
يعرض الفنان التشكيلي باركوز السالك مجموعة من أعماله بدار الثقافة "أم السعد" في مدينة العيون، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء
وأكد الفنان أن الفنون التشكيلية ، كأدوات للتعبير والتواصل الفني، تشكل رافدا أساسيا للحفاظ وتثمين التراث الثقافي الحساني، موضحا ضمن تصريح صحافي أن خصوصيات التراث الثقافي المادي واللامادي بالأقاليم الجنوبية تعد مصدر الهام للفنانين التشكيليين لإنجاز أعمال تسلط الضوء على الجوانب البارزة لهذا التراث وتساهم فى استدامته.
وأشار الى ان الثقافة والفنون، التي تعكس صورة المجتمعات وتشهد على مستوى تطورها، تلعب دورا حيويا في الحفاظ على الذاكرة، معتبرا في هذا السياق أن لوحاته تسلط الضوء على الجوانب المختلفة للحياة الاجتماعية في المنطقة، وتخلد المناظر الطبيعية الخلابة كالكثبان الرملية، وتبرز العناصر التي تنقل المشاعر والأحاسيس العاطفية والجمالية في تقاليد المنطقة.
ومن بين "التيمات" التي يشتغل عليها هذا الفنان العصامي يبرز نمط حياة سكان الصحراء، وتقاليدهم وكرم ضيافتهم والترحال، والظروف المناخية في البيئة الصحراوية. وبالإضافة الى مواضيع الحفاظ على الموروث الثقافي يشتغل باركوز على تيمات أخرى؛ منها التنمية المستدامة والبيئة.
وتميزت الأعمال المعروضة لباركوز بتناغم الألوان وبالاستعانة بتصاميم الفن التصويري، حيث أكد أنه ينجز أعماله على مختلف المواد (الجلد أو الخشب والثوب..)، مستعينا بالألوان المستخرجة من مواد طبيعية، مشيرا الى ان تنوع الأساليب والمواد المستعملة في اعماله تعكس غنى وتنوع وتعدد مكونات الثقافة والمجتمع المغربي