تونس - حياة الغانمي
أعلن رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة، خلال ندوة صحافية، عقدها، الأربعاء، في العاصمة تونس، عن تأسيس حزب جديد تحت إسم "البديل التونسي". وأعلن جمعة، أنه أودع مطلبًا رسميًا، للحصول على تأشيرة لحزبه الجديد، الذي قال إنه سيكون "وسطيًا واقعيًا ووطنيًا ديمقراطيًا"، حسب تعبيره.
وكشف عن نية حزبه المشاركة في كافة المواعيد الانتخابية المستقبلية، نافيًا في المقابل، أي نية في "الوقت الراهن"، للدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى. وبرر اختياره تأسيس حزب جديد، في ظل وجود أكثر من 200 حزب سياسي، برغبته في تكوين "حزب قوي يكون بديلًا للأحزاب الحالية"، التي ركزت على النجاح في الانتخابات، من دون أن تكون لها رؤية لمستقبل البلاد، وقدرة على إنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي، واستكمال إرساء المؤسسات الدستورية.
وأكد أنه اختار بناءً سياسيًا مختلفًا عما هو سائد، عندما قام بتأسيس مركز للدراسات أطلق عليه "تونس البدائل"، مشيرًا إلى أن فريقه عمل طيلة السنتين الماضيتين، على زيارة كافة مدن البلاد، من أجل إيجاد حلول واقعية لمشاكل المواطنين.
وبخصوص حزبه الجديد، أكد جمعة أنه سيعتمد الحوكمة في كافة مؤسسات الحزب، والانتخاب كمبدأ بديل عن التعيينات المسقطة، مع اعتماد فكرة تجميع كافة التونسيين، بشأن رؤية مستقبلية مبنية على القيم. ويضم الحزب 17 مؤسسًا، وحسب مصادر رسمية فإن الفريق السياسي الموسع يضم أكثر من 700 شخصية سياسية، من بينهم مصطفى كمال النابلي المدير العام السابق للبنك المركزي، وايضا آمر الحرس السابق منير الكسيكسي. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الحزب سيضم وزيرًا سابقًا معروفًا في عهد بورقيبة، سيكون في خطة مستشار. أما المفاجأة فتكمن في إمكانية التحاق 4 قيادات من نداء تونس بالحزب.