الرباط -المغرب اليوم
يبدو أن أعداء الوطن فقدوا بوصلتهم، وزاد حقدهم الدفين، وباتوا يفكرون مليا في تصدير أزماتهم الداخلية ونفث سمومهم، بعد أن أحسوا بالعزلة الدولية التي فرضتها السياسة الحكيمة لملك البلاد محمد السادس نصره الله، بفعل رؤيته وخططه الاستراتيجية التي أربكت حسابات خصوم الوحدة…هاهم الآن يريدون فبركة الملفات واطلاق الأكاذيب والمغالطات لتبرير فشلهم أمام مواطنيهم…لنكن صرحاء فيما بيننا ومع أنفسنا، لنقولها بصوت عال، بلدنا بات مستهدفا من قبل قوى ظلت لعقود تكن له العداء، لا لشيء سوى أننا نعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا حتى في زمن الأزمات، ولقد أبان المغرب على هذا النجاح في زمن كورونا، وأعطى الدروس للعالم أجمع وأبان عن حنكته في تدبيرها….ناهيك عن تدبيره لملف قضيتنا العادلة والمصيرية المتعلقة بأرض أجدادنا بالصحراء المغربية، وقد تابعنا جميعا كيف اصطفت القوى العظمى مع طرح المغرب وأحقيته في بسط سلطته على كل شير منها وكيف انتقلت حشود البعثات الدبلوماسية لفتح القنصليات…ولا غرابة أن تدفع هذه التطورات المتلاحقة، والانجازات المتواصلة، ( تدفع) خصوم الوحدة إلى البحث عن شماعات لتعليق فشلها وفشل سياساتها، فلم تجد أمامها سوى اتهام المغرب باتهامات مجانية، هو في غنى عنها وعن خزعبلاتها…
الحرب الخفية والمعلنة التي باتت تستهدف المغرب ومؤسساته، تتطلب منا جميعا، رص الصفوف وترك النقاشات الفارغة جانبا، وتغليب المصالح العليا للبلاد على المصالح الشخصية الضيقة…ونحن على أبواب الانتخابات…يجب علينا أن نعطي الدروس في الديمقراطية واختيار النخب القادرة على مجابهة المستجدات الدولية والاقليمية…نخب ملمة بالشأن السياسي والتدبيري والتكوين الأكاديمي…وهي رسالة واضحة للأحزاب لاتخاذ موقف موحد مع تحمل المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ.
ونحن نعيش على وقع الاتهامات المجانية، خرج الشيخ محمد الفيزازي ، بتدوينات على صفحته الفايسبوكية مؤكدا من خلالها أن ما يتعرض له المغرب حالياً من مؤامرات ودسائس هو ضريبة القفزات النوعية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا؛ تماماً كما حصل مع تركيا والمكسيك وماليزيا… من قبل”.وتابع الفزازي أن المغرب تغيّر نحو الأفضل، والأعداء تعبوا من الملاحقة… فلم يبق لهم إلا المكر وفبركة التهم”
واعتبر الفزازي أن التجسس لصالح البلاد واجب شرعي و امر مطلوب، مشيرا أن التجسس عبر تطبيق (بيغاسوس) حلقة أخرى في سلسلة العدوان على المغرب”.وكشف الفزازي من خلال منشوره أن من أغرب ما قرأ بهذا الخصوص أنّ ” الذين تولّوا كِبْرَ هذه الفِرية يطالبون الدولة المغربية بالدليل على عدم تورُّطها في “فضيحة” التجسس عبر تطبيق بيغاسوس؛ في حين أنّ المدَّعي هو المطالَب بالدليل وليس مَن أنكر. والقاعدة تقول (البيّنة على من ادّعى واليمين على من أنكر)”.
و تسائل :”فما هو دليل المفترين على تورّط المخابرات المغربية تحديداً في هذه القضية؟”.وأضاف الفزازي بالقول :” وللعلم فإنّ التجسس منهيّ عنه بالنصّ (ولا تجسسوا) لكن ليس على الإطلاق..بل من التجسس ما هو واجب شرعاً، إذا كان في سبيل حماية الأمن العام والسلم الاجتماعي من أي عدوان محتمل..كل تجسس قصد حماية البلاد من الإرهاب أو المخدرات أو عدوان المتربصين بوحدة الوطن وما إلى ذلك فهو تجسس مطلوب وداخل في إعداد القوة للعدوّ”.
قد يهمك ايضًا:
الملك محمد السادس يوافق على تعيين مسؤولين قضائيين بالمحاكم
الملك محمد السادس يطلق إستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030″ لتنمية القطاع الفلاحي