الرباط_ المغرب اليوم
هي نموذج للمرأة المغربية الناجحة، التي تملك فيضا لا يكاد ينضب من المعلومات والأفكار والأساليب المرنة القادرة على جعل الطامحين للتفوق والنجاح يدركون غاياتهم، سواء أكانوا ذكورا أو إناثا.
علاوة عن التكوين المتخصص والدقيق، تمتلك سلوى أبو رزق، خبيرة التطوير الذاتي، موهبة في التواصل مع مخاطبيها من الأشخاص الذين ينبذون الجمود الوظيفي، ويسعون باستمرار إلى بلوغ درجات أعلى من العطاء وتحقيق الذات، وهي من بين المطامح التي يمكن إدراكها بفضل الامكانيات الهائلة التي يتيحها التكوين بواسطة التطوير الذاتي"الكوتشينغ"، الذي برعت هذه السيدة في تملكه ، ونجحت بامتياز في تلقينه.
بدينامية تكشف عن شغفها بما تقوم به، تستطيع سلوى أبو رزق أن تواصل التحرك، دون كلل، لساعات طوال وسط الفضاءات المصممة، لكي يتحلق حولها المتدربون، المتشبعون بالثقة في القدرات المكتسبة لدى المرأة المغربية القادرة على النجاح في حياتها المهنية والأسرية.
ضمن هذه الفئة من النساء المغربيات يمكن تصنيف سلوى أبو رزق، التي تنشد العديد من المقاولات والمؤسسات العمومية والخاصة الرائدة في مجالاتها خدمات هذه السيدة التي جمعت حزمة من الكفاءات والمهارات العلمية، الممزوجة بالعديد من الخصال الإنسانية الرفيعة، التي قلما تجتمع في إنسان ترعرع في وسط مجتمعي سمته الاساسية دوران عجلة الزمان بسرعة لا ترحم.
فعلاوة عن كونها خريجة واحدة من أعرق وأرقى المؤسسات التعليمية العليا المتخصصة على الصعيد الوطني في علوم الاقتصاد والتدبير، وهي "المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات"، تابعت تكوينات متخصصة ودقيقة خارج الوطن، مكنتها من اكتساب خبرة عالية في مجالات "الكوتشينغ" والتواصل، والوساطة، والتحكيم والاستشارة، وغيرها من المجالات ذات الصلة. وإلى جانب هذه المؤهلات العلمية والمهارات المكتسبة ، تحرص أبو رزق على كثير من التفاصيل التي يمكن اعتبارها ضمانة أكيدة لتحقيق تواصل ناجح مع المتدربين. تقترب من هذا أو تلك ، وتوجه السؤال إلى الآخر. لا تتوقف عن التحرك حتى لا يصاب المتدربون بالملل، تشرك المتدربين في إعطاء الأمثلة، وقد تلجأ أحيانا إلى اختبار ذكائهم، ... إضافة إلى كل ذلك ، تظل الابتسامة تلازم حديثها الذي قد يمتد لساعات متوالية دون حشو أو إطناب.
خلال تنشيطها مؤخرا للقاء تكويني في مدينة طنجة لفائدة مدراء الأقطاب الجهوية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى جانب بعض مسؤولي التحرير المركزي حول مواضيع متعددة من ضمنها "الريادة في خدمة التألق "، تمكنت سلوى ابو رزق من "استفزاز" القدرات الريادية للصحافيات وللصحافيين ، وهذا ما عكسه تصريح لإحدى الصحفيات التي توجهت بالقول إليها أثناء الاجتماع التقييمي للدورة التكوينية قائلة "استطعت إيقاظ الحس القيادي الذي كان رابضا في عمق شخصيتي".
هذا الإحساس الصادق لم يكن حكرا على هذه الصحافية التي خبرت المسؤولية على الصعيد المركزي ، ولكنه كان قاسما مشتركا بين كل الصحافيين الذين عبروا بتلقائية تامة ، ودون مزايدة ، عن تمكنها المتناهي من استثمار مهاراتها ل"حقن" المتدربين بأفضل وأنجع الأمصال المفضية إلى بلوغ درجة مرضية من الريادة في العمل.
لا يتوقف التألق الذي يميز السيدة أبو رزق عند حدود النجاح في حياتها المهنية التي يلامسها المتدربون عن قرب، ولا عند حدود النجاح في حياتها الأسرية التي تشرك المتدربين في بعض تفاصيلها، بل يمتد تفوق هذه السيدة وتألقها ليشمل أيضا قدرتها على المساهمة في تيسير سبل النجاح لفئات عريضة من المجتمع.