كانبيرا - المغرب اليوم
وسط حر منتصف النهار، جلس مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مايك بنس القرفصاء مستظلا بشجرة كافور باسقة في حديقة تارونجا الأسترالية للحيوان أمس الأحد حيث كان النعاس يداعب جفون بيني، إحدى حيوانات فصيلة الكنغر الأحمر، وراح يربت بيده خلف أذنها قبل أن تلتف بتراخ وتدفن رأسها بين قدميها.
وبينما تعالت طقطقة كاميرات المصورين لالتقاط الصورة المثالية لأسرة بنس في أستراليا انطلق يقول: «هذا هو وضعي المعتاد عصر أيام الأحد».
طاف بنس وزوجته كارين وابنتاهما تشارلوت وأودري ببعض معالم سيدني مستثمرين الوقت في الدبلوماسية الناعمة في آخر أيام جولة آسيوية استغرقت عشرة أيام حفلت بكثير من الرمزية في دعم العلاقات الاقتصادية الأميركية والتعاون الأمني. مدت كارين بنس، التي سحرت الحاضرين في لقاء مع أسر العاملين بالسفارة الأميركية بطريقتها الخاصة في نطق عبارة «يومكم سعيد»، يدها بأعواد من نبات أخضر إلى ويدجي أحد طيور الإمو الأسترالية الذي أقبل بجرأة على قضم بعضها.
وصاحت «أوكيه أوكيه» عندما اقترب منقار الطائر من أصابعها. ورفض طائر الإمو تحقيق رغبة أودري بنس (22 سنة) في التقاط صورة سيلفي معه. لكن بيني الكنغر حققت لها تلك الرغبة.
ووقفت الأسرة لالتقاط صورة لها مع بيالي أحد دببة الكوالا بأذنيه المنتفشتين وعينيه الحمراوين الأشبه بخرزتين لكن لم يداعبه أي من أفرادها. كما وقفت تتفرج على بومة عن قرب لكن الطائر كان أكثر اهتماما فيما يبدو بأصوات الكاميرات من أسرة نائب الرئيس الأميركي.
وعلق بنس على ذلك مازحاً: «هو ليس مطمئنا في الواقع للصحافة.» وبنس هو أول مسؤول كبير من إدارة الرئيس دونالد ترمب يسافر إلى أستراليا في زيارة اكتسبت أهمية بعد مكالمة هاتفية لاذعة أجراها ترمب في بداية عهده مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول عن اللاجئين