الدارالبيضاء - المغرب اليوم
اتهم مواطن كان يعمل مديرًا لإحدى فروع البنك الشعبي في العاصمة الإسبانية مدريد ، لأكثر من 27 عام ، إدارة البنك، بطرده من عمله بسبب مواقفه الداعمة للحراك الشعبي في الحسيمة. وأوضح جواد بلحسن ، البالغ من العمر 56 عام ، أن المشكل بدأ يوم 2 يونيو/حزيران الماضي ، عندما شارك في مظاهرة لدعم الحراك الشعبي في الحسيمة، مؤكدًا أن إحدى المواقع التي قامت بتغطية المظاهرة أرفقت المقال بصورة له تتهمه بتزعمه الحراك.
وزاد المتحدث ذاته أنه "بعد نشر الخبر اتصلت بي مديرة البنك في إسبانيا تخبرني بأنني موقوف عن العمل ، حتى يتم البحث لأن هناك ضغوطات من السفارة المغربية ومن المخابرات ، لذلك تم توقيفه لأكثر من شهرين".
وأضاف بلحسن "أنه لم يتوصل بعد بأي رد من إدارة البنك الشعبي في إسبانيا لشرح أسباب التوقيف بعد مرور شهرين، مضيفًا أنه تفاجأ بأن التهمة قد تغيرت من المشاركة في المظاهرة إلى تدوينات على "فيسبوك" من قبيل "أنا ريفي وافتخر – ا لريف ليس انفصالي- الريف ليسوا أوباش – هل انتم حكومة أم عصابة".
واعتبر المتحدث ذاته أن طرده من العمل بسبب مواقفه الداعمة لحراك الريف يدل على حقد مسؤولي هذه المؤسسة على الريف الشامخ الأبي ، موضحًا أنه تلقى اتصالات من العديد من زبناء البنك يعبرون فيها عن تضامنهم معه واستعدادهم لإغلاق حساباتهم البنكية، وهو ما رفضه .
وأضاف بلحسن أن التنسيقية الأوروبية لدعم حراك الريف قد راسلت إدارة البنك الشعبي في إسبانيا من أجل العدول عن قرار الطرد الصادر في حقه، مؤكدًا أنه قرر مقاضاة البنك أمام القضاء الإسباني، لأنه لم يرتكب أي خطأ مهني يستحق بسببه الطرد بعد 27 عام ، قضاها في خدمة المؤسسة البنكية المذكورة.