الرباط - المغرب اليوم
في أول مبادرة من نوعها لحماية تراث الموشحات، أسس إعلاميون وفنانون وباحثون مغاربة أول جمعية في العالم مختصة في الموشح، حفظا لذاكرة هذا الموروث العالمي.
هاجر الجندي، رئيسة الجمعية العالمية للموشحات، أوضحت، أن الإعلان عن ميلاد هذه الجمعية هو احتفاء بقيم الحب لما يحمله من قيم التسامح والعيش المشترك، مبرزة أن "هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في العالم مختصة في فن الموشح؛ وذلك من أجل الارتقاء بهذا النمط الإبداعي".
واسترسلت نجلة الممثل المغربي الراحل حسن الجندي بالقول "الموشحات نمط فني له من جاذبية وعمق في تاريخ الفنون في العالم، هو فن مكتمل يهذب الأذن الموسيقية ويمتع عشاقه بروائعه الغنائية والموسيقية الأصيلة، لذلك له أحقية الوجود"، وزادت قائلة "هذا الفن الراقي راكم مدارس في جميع أنحاء العالم، بدءا بالمدرسة السورية والمصرية والمغربية، فما بالك على المستوى العالمي".
وعلى الرغم من اتخاذ الجمعية العالمية للموشحات صبغة فنية محضة، فإنها تعد أكاديمية علمية "ستعمل على مجال البحث وتوثيق حفظ الذاكرة التاريخية والحضارية لهذا الفن كلمة ولحنا ومخطوطا واستثمارها عبر خطط ثقافية، إلى جانب مساهمتها في تنشيط المجال الثقافي والفني، وإحياء فعاليات فنية مختصة في مجال الموشح"، تقول الجندي.
من جهة ثانية، أبرزت رئيسة الجمعية أن تعدد تيمات الموشح بين الغدر والحب والوفاء عبر العصور تجعل منه مادة خصبة وغير مستهلكة، وزادت "هذا المعطى لا يمكن أن يمر إلا عبر تكريم قامات فنية اشتغلت على هذا المجال كالسيدة فيروز، والمؤلف والموسيقار زياد الرحباني".
وعن حال فن الموحشات في زمن الأغنية الشبابية التي اكتسحت المغرب والعالم العربي، تقول المتحدثة: "فن الموشحات يملك خصوصياته وله الأحقية بأن يجد مكانه في السوق، التحدي هو إيجاد الصيغ الإبداعية والفنية لوصوله إلى أهل الذوق الفني، لأنه فن قادر على خلق المتعة والفرجة معا".
ويتكون مكتب الجمعية العالمية للموشحات، إلى جانب هاجر الجندي، من الفنان والإعلامي عبد المجيد فنيش كاتبا عاما؛ وثريا ليهي أمينة للمال. كما جرى تشكيل خمس لجان كهيئات قانونية داخلية لتدبير المشاريع؛ وهي: لجنة الإبداع الموسيقي، ولجنة الفرجة الاستعراضية، ولجنة البحث العلمي، ولجنة الدعم اللوجيستيكي، ولجنة الإعلام والتواصل.