لندن - المغرب اليوم
منحت جامعة غلاسكو البريطانية جراح القلب البريطاني- الفلسطيني الشهير البروفسور سليم الحاج يحيى منصب «بروفسور كرسي زائر» في المعهد البريطاني للقلب والأوعية الدموية في الجامعة التي تعد واحدة من أعرق عشر جامعات في العالم.
وجاء هذا اللقب العلمي الرفيع للحاج يحيى بعد أقل من عام على قيام جامعة بريستول الإنكليزية بمنحه أعلى درجه أكاديمية «بروفسور كرسي» في جراحة وزراعة القلب والرئة العام الماضي.
وانتقل الجراح الفلسطيني من بريطانيا إلى فلسطين في 2014 للعمل عميداً لكلية الطب في جامعة النجاح، في الضفة الغربية، ومديراً لمستشفى الجامعة، وجراح قلب فيه، حيث أجرى أولى عمليات زراعة قلب اصطناعي في فلسطين.
وقال الحاج يحيى لـ «الحياة» إنه أصبح، بعد حصوله على هذا اللقب جراح القلب البريطاني (من أصل عربي فلسطيني) الوحيد الحاصل على درجة «بروفسور كرسي» على مستوى غلاسكو وإسكتلندا، والوحيد في زراعة القلب والرئتين على مستوى المملكة المتحدة. ويعد البرفسور جراح زراعة القلب الأصغر عمراً (50 سنة) والوحيد الحاصل على منصبين بدرجة «بروفسور كرسي» في آن واحد من جامعتين في بريطانيا.
ومُنح اللقب بتنسيب من بروفسور ريان تويز- رئيسة المعهد الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، وأحد أهم الرواد عالمياً في مجال أمراض ضغط الدم، التي قدمت توصية بذلك إلى رئيسة الجامعة البروفيسورة ديم آنا دمينيتشيك، إحدى أقوى الشخصيات العلميه بالعالم ومن أهم رؤساء الجامعات والحاصلة على أعلى وسام ملكي في بريطانيا، وعلى «رجيوس»، وهو وسام نادر تمنحه ملكة إنكلترا لكفاءة نادرة. ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي، إلى جانب مناصبه العالمية في كل من لندن، غلاسكو، بريستول وبازل. وقال إنه يسخر مواقعه العلمية في هذه المؤسسات المؤثرة عالمیاً لخدمة العلم والإنسانية في العالم العربي عامة وفلسطین المحتلة خاصة، وبناء تخصصات فریدة من نوعها كتخصصات معالجة ضغط الدم والسكري والدهنیات، وأمراض وجراحة القلب والأوعیة الدمویة المعقدة وطب الجینات وجراحة قلب الأطفال وغيرها من التخصصات.
وأجرى الحاج يحيى عمليات زراعة قلب اصطناعي في فلسطين والمنطقة، بعد عودته، منها عملية زراعة قلب اصطناعي لشاب في الثامنة والثلاثين من عمره، بعدما أصيب قلبه بالفشل وتعطل عدد من أعضائه الحساسة عن العمل مثل الكبد والكلى والرئة. كما أجرى عملية معقدة للشاب المذكور، بدأت بإنعاش سريع لقلبه، وزرع قلبين اصطناعيين موقتين له، عملا أسابيع، على انعاش أعضائه الأخرى الفاشلة. وبعدما عادت اعضاؤه للعمل من جديد (الرئة والكلى والكبد)، زرع له الحاج يحيى قلباً اصطناعياً دائماً في عملية معقدة استغرقت 15 ساعة متواصلة، قال إنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.