الرباط -المغرب اليوم
اعتبر أستاذ القانون العام والعلاقات الدولية، إدريس الكريني، أن تحركات المغرب الأخيرة مع إسبانيا وألمانيا، مبنية على “أبعاد اقتصادية ودبلوماسية يراهن عليها”، وأن تطورها؛ “تطور عادي بالنظر إلى التحولات التي وقعت على مستوى النظام الدولي ككل، وعلى مستوى وزن المغرب في محيطه الإقليمي والدولي”.
وأضاف ادريس الكريني، في تصريح مصور مع جريدة “العمق”، أن السياسة المغربية أصبحت تتسم أكثر بـ”الوضوح والمبادرة والبرغماتية، وتستحضر البعد الاقتصادي والتجاري، كما أنها متنوعة على مستوى الشراكات، عبر الانفتاح على أمريكا اللاتينية، وآسيا، وروسيا والصين، مع تركيزها على التعاون جنوب جنوب المبني على الندية والأخذ والعطاء بعيدا عن المنطق الاستعماري”.
وقال أستاذ القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش، لكريني، “إن هناك من يتساءل هل المغرب يملك مقومات تجعله يجاري ويوجه قوى دولية كألمانيا وإسبانيا؟ في هذا الصدد، يجيب لكريني: “إذا استحضرنا التطورات الأخيرة التي واجهتها الديبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة بنوع من الحزم والمسؤولية والصرامة، سنفهم أن المغرب يستوعب حجمه جيدا”. واسترسل المتحدث أنه على هذه أن هذه الدول “أن تعي التطورات التي عرفها المغرب، وأن الشراكة ليست انتقائية، وأن نكون شركاء على المستوى الاقتصادي والتجاري، في حين يمكن أن تغيب قضايا استراتيجية مصلحية مختلفة”
. وعن المحطات الصعبة التي واجهت دبلوماسية المغرب، يقول لكريني إن البداية كانت مع قضية الصحراء المغربية، عندما كان التوجه العام يدعو إلى توسيع صلاحيات المينورسو، بذريعة ما تم الترويج له عبر الإعلام الخارجي بـ “التدخل الإنساني الخطير” بالمناطق الجنوبية. إضافة إلى افتعال الأزمات بالمناطق الصحراوية، وتشويش البوليساريو على اتفاقية وقف إطلاق النار، وتحركات بعض البرلمانات الأوروبية، إضافة إلى خطاب استغلال الثروات بالصحراء المغربية. وأشار ذات المتحدث إلى أن المغرب واجه هذه المحطات “بقدر من الصرامة المطلوبة وطرح الدلائل الموضوعية، وكانت تحركاته حذرة ومسؤولة، وبالتالي فقد حول المغرب جزء كبير من هذه الأزمات إلى فرص”.
قد يهمك ايضاً :
القوات المسلحة الملكية تعلن بلاغ بشأن مناورات الأسد الإفريقي
بلاغ هام لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية عن مناورات “الأسد الإفريقي