تشهد قاعة العرض بدار الشباب المسيرة بمدينة وزان، من 17 إلى 22 نونبر، عروضا غنائية موسيقية وشعرية ومسرحية في إطار الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء، ينظمها المجلس الجماعي لمدينة وزان تحت شعار "جماعة مواطنة"، بشراكة مع المديرية الإقليمية للشباب والرياضة بوزان، ومديرية الثقافة بتطوان، وتنسيق مع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص. وهي المبادرة التي يسعى من ورائها المنظمون إلى إضافة قيمة نوعية من خلال استهداف الناشئة وتحفيز الأطفال على القراءة والإبداع الأدبي وإعادة أمجاد المدينة التاريخية ثقافيا.

وارتأى منظمو الأمسيات تسليط الضوء على الحراك النوعي الذي يعرفه السياق الوطني على الصعيدين التربوي والاجتماعي، من خلال التأكيد على دور الفعل الثقافي والتربوي باعتباره مدخلا للتنمية ورفع من عجلتها.

وفي هذا الصدد، قال عبد الحليم علاوي، رئيس المجلس الجماعي، لهسبريس إن "النشاط يأتي في غمرة احتفال المغاربة بذكرى عيد الاستقلال المجيد، وفي إطار تنزيل برنامج عمل الجماعة الذي تم تسطيره بهدف الترويج للمدينة والمساهمة في إشعاعها من خلال معرض للكتاب قصد خلق رؤى منتجة للحلول ولمبادرات تكرس الارتباط الجدلي بين المواطن والكتاب، وسعيا إلى إنتاج حراك تربوي يسهم في تنمية ثقافية شاملة ومستدامة"، مؤكدا أن النشاط سيشكل فرصة لتوقيع إصدارات جديدة لكتاب وشعراء من أبناء المدينة.

من جانبه، قال محمد ربيع بنعود، مدير نشر "دار القرويين"، لهسبريس إن المعرض يشكل فرصة لتقريب الإصدارات الأدبية من القارئ. وأضاف أنه حاول من خلال رواقه الانفتاح على أكبر شريحة ممكنة، مشيرا إلى توفر جناح القرويين على إصدارات في مختلف المجالات وبلغات مختلفة تلامس قضايا متعددة.

وأضاف بنعود أنه حرصا منه على النهوض بالقراءة وبأوضاع الكتاب عموما، فإن هناك عروضا تشجيعية للطلبة والباحثين من خلال اقتراح تخفيضات وأثمنة رمزية لبعض الإصدارات، مبديا ارتياحا بخصوص الإقبال على الكتب.

وأكد بنعود أن رهان هذه التظاهرات يروم توطيد شبكة القرب بين القارئ والإبداع، وينعكس على شخصية أبناء مغرب المستقبل بعيدا عن التشدد والتطرف من خلال برنامج تربوي.