طنجة - المغرب اليوم
تعرض الفنانة التشكيلية ليلى المصوري البات برواق المركز الثقافي "ابن خلدون" بطنجة لوحاتها التي تعتبرها "تشكيلا لروح الأزقة والبيوت القديمة والناس، ورائحة الزمن العتيق المنسابة في حنايا لوحات تشكيلية مشبعة بالضوء الشاعري".
وتصف الفنانة التشكيلية لوحاتها التي ستعرضها قائلة: "هي الآن أنشودة عينٍ رائية ومقيمة في دفق مقامات لونية متقاربة، تعبر إلى لحظات المكان والزمان بفواصلها الجزئية، عن طريق تدرج الألوان المجاورة وأثرِ ضربات الفرشاة في النور والظل والمنظور".
وأضافت المصوري: "حين تلامس اللوحة المساحات اللونية تغدو بساطًا مخمليًا، ينسج شخوصه ومساحاته، فتتجانس بإيقاعية لافتة، داخل مشتقات اللون الأزرق غالبا، حتى تبدو كأنها مفردات مجردة أوجدت نفسها من طبيعة اللون وإشراقاته المذعنة لوداعة بصرية بوصفها فعل التشكيل ومجالَه الحيوي".
وتشدد ليلى المصوري البات على أن اللوحات تحمل تفاصيل لحظات مكانية وإنسانية راسخة، "تتماهى بحساسيتها مع صور حياتية هادئة في فضاءات المدينة العتيقة.. هي مرئيات تشكيلية توهم المشاهد بأنها أثر ذاكرة مشهدية وولع مجبول بالحنين فقط، لكنها، في الحقيقة، حكايةٌ بصرية حية عن أمكنة أثيرة لدى الفنانة، وأحوال مترعة بالبهاء، وحالةٌ أسلوبية تطوِّح بالذات وتمانع نوازلَ المحو وتركض إلى الضوء لتستريح على ضفائر الألوان".