الرباط - المغرب اليوم
كشف شكيب الرايس، الكولونيل في القوات المسلحة الملكية، عن مقتل 33 جنديا مغربيا وجرح 220 آخرين في إطار عمليات حفظ السلام التي تشارك فيها المملكة بالقارة السمراء منذ ستينيات العام الماضي، مفيدا بأن هذا الأمر "لم يمنع المملكة من مواصلة مشاركتها في مختلف العمليات التي تشهدها القارة"؛ وذلك في إطار انخراط المغرب في احترامه للمساواة الدولية في إحلال الأمن والسلام، إضافة إلى احترام القانون الدولي.
وأكد الرايس، في عرض بعنوان "المغرب وعمليات حفظ السلام"، قدّم على هامش فعاليات الاحتفاء بيوم إفريقيا من لدن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن 60 ألف جندي مغربي أسهموا في ثماني عمليات من الـ71 من العمليات التي شهدها العالم منذ 1948؛ وهو ما جعل المملكة تحتل الرتبة الـ15 عالميا والتاسعة إفريقيا في هذا المجال، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وأبرز الرايس أن المملكة لا تقتصر في عملياتها لحفظ السلام على الجانب العسكري بل أيضا اللوجستيكي والإنساني، مشيرا إلى أنه جرى تزويد مناطق التوتر بحوالي 15 مستشفى ومائتي مليون من اللوازم الطبية غالبيتها العظمى كانت داخل القارة السمراء.
وأضاف المتحدث أنه يوجد حاليا 1600 جندي مغربي من القبعات الزرق بدول إفريقية في إطار التعاون العسكري والتضامن مع دول القارة، مقدما نماذج عن أعمال الجيش المغربي منذ سنوات مضت، قائلا إنه شارك في ثلاث معارك بموارد بشرية وصلت إلى أربعة آلاف جندي بالكونغو، وفي عام 1992 شارك بـ1250 جنديا بالصومال، كما قدم للمدنيين بالبلاد خدمات صحية واجتماعية ومساعدات إنسانية، إضافة إلى مشاركة 750 جنديا آخر في حماية المدنيين بإفريقيا الوسطى عام 2014.
وقدم الرايس بعض الإحصاءات فيما يهم المستشفيات الـ15 التي أقيمت ببلدان، أغلبها إفريقيا؛ من قبيل مستشفى مقديشو، الذي كان يضم أغلب التخصصات الطبية والجراحية واشتغل به 750 طبيبا مغربيا طيلة 16 شهرا و200 ممرض، لتكون الحصيلة هي حوالي 200 ألف فحص طبي.
وفي باماكو، ضم المستشفى المغربي 84 عاملا طبيا أجروا 20 ألف فحص طبي. كما تمكن الأطباء المغاربة من إجراء 300 ألف فحص بالغابون، وتلقيح 20 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات بالكونغو، إضافة إلى القيام بـ777 ألف فحص طبي بالسنيغال و63 ألف فحص طبي بجنوب السودان.