الجزائر - ربيعة خريس
أمر رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، وزراء طاقمه الحكومي، بفتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تخصهم وتخص قطاعاتهم الوزارية، للتواصل مباشرة مع الجزائريين ودحض الإشاعات التي باتت تشكل مصدر قلق للحكومة، واقتصر في السابق تواصل الوزراء الجزائريين، مع المواطنين عبر وسائل الإعلام فقط، التي تواجه هي الأخرى صعوبات كبيرة في الوصول إلى المعلومة والتأكد من صحتها، وعادة ما يلجأ الصحفيون في الجزائر إلى مصادرهم الخاصة لتقصي الحقائق، وغالبًا ماا يرفض المصدر الفصح عن هويته في المقال، وتحول بذلك الصحافي إلى رهينة بين أيدي المصادر، التي من المفروض عليها ان تقدم المعلومة خدمة للمواطن وحقه في معرفةة الحقائق التي تخص وطنه وتخصه كمواطن بالدرجة الأولى.
ووفقًا لدراسة أعدها الدكتور علي كحلان من جامعة إيكسبريدج في لندن في المملكة المتحدة وعضو اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتقني في وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن 8 وزارات من أصل 32 وزارة في حكومة سلال لا تملك مواقع الكترونية خاصة بها.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، أول مسؤول جزائري يتفاعل مع محتجين، ورد، مؤخرًا، عبر استخدام تقنية التواصل " تويتر " على مطالبهم وتمكن من ضبط لقاء معهم عبر هذه الوسيلة، ولقيت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا في الجزائر،
وتمكنت مواقع التواصل الاجتماعي، في الأعوام الأخيرة، من فرض نفسها بقوة في الجزائر، فأصبحت فضاء يستعمل بكثرة في المواعيد الانتخابية، وفضاء يستغله السياسيون والفاعلون في المجتمع المدني لتمرير خطاباتهم.