الرباط - المغرب اليوم
قال الفنان البريطاني العالمي سامي يوسف، الذي اعتبرته صحيفة "الغارديان" "أشهر بريطاني مسلم في العالم"، إنه ليس من صنف الفنانين في مجال الغناء الذين يبغون الشهرة والربح المادي، موردا: "لست مغنيا من الصنف التجاري وأبحث عن المال والشهرة والخروج مع الفتيات لأخذ الصور معهن"، مضيفا أن موسيقاه "تحمل رسالة وتنطلق من أعماق الروح".
وقال يوسف، الذي كان يتحدث اليوم في ندوة صحافية لليوم الأول من فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بالرباط، إن زوجته الألمانية معجبة بالثقافة المغربية، قائلا: "زوجتي التي أعيش معها منذ 12 سنة معجبة بأصالة الثقافة المغربية"، فيما أورد أن عملا فنيا سيجمعه مع أحد الشباب المغاربة الممارسين للمديح الديني.
وقال "نجم الروك" الإسلامي، كما لقبته صحيفة "التايمز" البريطانية، في جواب على سؤال لهسبريس حول صمود نمطه الفني منذ سنوات أمام موجة الأغاني الشبابية: "أنتج الموسيقى التي تتماشى مع قناعاتي وسِنّي وجيلي وفكري وروحي وفلسفتي في الحياة"، مضيفا: "حبي هو للموسيقى التي أعشقها من المنطلق الروحي وليس لغرض الشهرة أو الربح".
ويورد الفنان العالمي الشاب، البالغ من العمر 37 سنة، في حديثه عن واقع العالم الإسلامي اليوم: "أتفهم الواقع الذي نعيشه..هناك مشاكل في العالم كله، لكن التطرف الذي يمس العالم لا علاقة له بالدين"، مضيفا أن المشكل هو أن المسلمين يعيشون مركب النقص تجاه الآخر، وزاد موضحا أكثر: "يجب أن نعيش في سلام مع أنفسنا لا أن نرضي الغرب..لا يجب أن ننتظره ليرضى عنا أو يحبنا، يجب أن نحب أنفسنا".
وتابع نجم "الروك الإسلامي" و"البوب" بالقول: "لا يجب أن ننظر إلى الغرب على أنه الأفضل، ليس لأنه سيء، لكن لأن حضارتنا الإسلامية من أكبر الحضارات التي عاش فيها المسيحيون واليهود وباقي الديانات"، وزاد موجها رسالة إلى المسلمين: "يجب أن نرضى عن أنفسنا ونعيش في سلام لأجلنا، ونحترم الآخر أيضا".
إلى ذلك، تحدث سامي يوسف عن رسالته في أداء الموسيقى كتابة وتلحينا وتركيبا وأداءً، موردا: "أعمل كثيرا وأعتبر أن الموسيقى التي أنتجها تحمل رسالة الأصالة والعودة إلى الروح"، وزاد: "درست الموسيقى وقرأت الكتب لأعلام المسلمين في التاريخ وكل المجالات الصوفية والفلسفية..أنا أسافر بروحي وأنطلق منها".