الرباط - المغرب اليوم
في سن السادسة عشرة، بات المتسابق المغربي ميكائيل بنيحيى أقرب من أي وقت مضى لدخول حلبات سباق السيارات "الفورمولا 1" من أوسع الأبواب، إذ يتسلق الدرجات بشكل متصاعد ويبسط سيطرته على منافسات "الفورمولا2.0"، مؤكدا ريادته في هذا الصنف بعد جولتين فقط من انطلاق الجولة الأوروبية.
ميكائيل بنيحيى، المولود في ميامي في الولايات المتحدة الأميركية، من أب يتحدر من مدينة سيدي قاسم، يسير بمقود سيارته نحو درب التألق منذ سنوات، صعد أعلى أدراج "بوديوم" أولى جولات "الأورو كاب" في مدينة بورتيماو البرتغالية، قبل أسبوعين، متفوقا أمام 19 متسابقا عالميا، وذلك خلال مشاركته في جولات "الفورمولا2.0".
بنيحيى الذي يحظى خلال الأشهر القليلة الماضية، باهتمام كبير داخل المغرب، حصل على جائزة أفضل أمل رياضي خلال الحفل السنوي المخصص للأبطال الرياضيين المغاربة "مارس دور"، وقع في أبريل الماضي على عقد رعاية من قبل شركة "المغربية للألعاب والرياضة"، رعاية منها للمواهب الرياضية المغربية ونداء لمساندة تطوير الرياضة الوطنية.
اكتشف ميكائيل شغفه بالسباق في فلوريدا، حيث حصل على اللقب الأول لبطولة أمريكا سنة 2010 في فئة "Micro Max" عن سن يناهز تسع سنوات، قبل أن يفوز بلقب "Mini Max" في سنة 2011، ثم توج في فئة الشبان سنة 2013، إضافة إلى المرتبة الخامسة في السباق العالمي.
يبصم بنيحيى على مسار رياضي متميز لشاب في سنه، حيث يملك في رصيده الشخصي 46 انتصارا في "الكارتينغ" من 2010 إلى 2014، إذ أصبح أصغر متسابق سيارات في تاريخ "FFSA Academy" يتم اختياره للمشاركة في البطولة الدولية "Monoplace"، التي تعرف حضور أبرز وأفضل السائقين من كل الجنسيات.
هذه السنة، رفرف العلم المغربي للمرة الأولى في مسارات "الفورمولا وان"، بعد أن تمكن بنيحيى من الظفر بالسباق الأخير في بطولة "F4" على مسار الـ "F1" في برشلونة، قبل أن ينظم البطل الشاب إلى فريق "فورمولا رونو"، الذي يعد غرفة خلفية لبلوغ "الفورمولا وان"، كونه مرت منه نخبة من الأبطال العالميين الحاليين، على غرار لويس هاميلتون، سيباستيان فيتل ونيكو روسبرغ.