الرباط - المغرب اليوم
صرحت منية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بمتانة العلاقات الثنائية بين المغرب والشيلي، وضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يخدم مصلحة الجانبين.
تصريح كاتبة الدولة لجريدة هسبريس الإلكترونية جاء بعد انتهاء جولة جديدة من المشاورات السياسية بين البلدين، احتضنها مقر وزارة العلاقات الخارجية بالعاصمة سانتياغو، جمعت بين كاتبة الدولة المغربية ومساعدة كاتبة الدولة للعلاقات الخارجية بحكومة الشيلي، بحضور كنزة الغالي، سفيرة المملكة المغربية بالشيلي، ومديرة الشؤون الأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بشرى بودشيش، ومستشار كاتبة الدولة، ومسؤولين بالسفارة.
وقد عرف اللقاء التشاوري بسط مختلف أوجه التعاون بين الرباط وسانتياغو في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، رغبة من الجانبين في تعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين.
وشددت بوستة على كون الشيلي شريكا استراتيجيا مهما على مستوى أمريكا اللاتينية، "على اعتبار أنه من الاقتصادات التي تعرف دينامية مهمة على مستوى القارة"، مؤكدة أن هناك مؤهلات كبرى لدى البلدين يجب استغلالها.
واعتبرت كاتبة الدولة أن البلدين يرغبان في خلق فضاء لتطوير الصادرات، و"نحن أيضا لنا الرغبة نفسها، ولدينا اهتماما لتطوير قطاع الفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة، وذلك ما سنعمل على تحقيقه".
وقالت بوستة: "اللقاء كان فرصة أكدنا خلاله على اهتمامنا بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقمنا بتقييم الشراكات في مجال التعاون الثقافي وعلى مستوى البرلمان، وقررنا اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي".
"قررنا التركيز على عدد من القطاعات كالصيد البحري والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة ونظام المعلوميات، وخلق شراكة ثلاثية بين البلدين وإفريقيا"، تقول منية بوستة، مضيفة أنه تم الاتفاق على وضع ورقة العمل والبدء في الاشتغال على أساس أن يكون هناك تقييم لتطوير الشراكة ليستفيد البلدان.
من جانبها، عبرت المسؤولة الحكومية الشيلية، في تصريح لهسبريس، عن سعادتها باستقبال كاتبة الدولة المغربية، مبرزة أن اللقاء التشاوري عرف التطرق لعدد من النقاط الهادفة إلى تطوير العلاقات مع المغرب.
وأوردت مساعدة كاتبة الدولة في العلاقات الخارجية بحكومة الشيلي أنها أكدت للوفد المغربي احترام سانتياغو لمبادئ القانون الدولي، متمنية الدوام والاستمرار للعلاقات الجيدة بين البلدين.
ولم تفوت المسؤولية الشيلية الفرصة دون تقدم التعازي إثر الحادث المميت للقطار بمنطقة بوقنادل بمدينة سلا، كما هنأت المغرب بالعودة إلى الاتحاد الافريقي، مقرة بالريادة المغربية قاريا بفضل مبادرات الملك محمد السادس.
وتم مباشرة بعد الانتهاء من المشاورات السياسية، التوقيع على اتفاقية تعاون بين الأكاديمية الديبلوماسية للمملكة ونظيرتها بالشيلي، وقعتها عن الجانب المغربي كاتبة الدولة، وعن الجانب الشيلي مساعدة كاتبة الدولة للعلاقات الخارجية.
وفي السياق ذاته، انعقدت نهاية الأسبوع بأسونسيون الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين الباراغواي والمغرب، جمعت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، بنائب وزير الخارجية، هوغو ساغيير كاباييرو.
بوستة أفادت بأن هذه المشاورات تأتي لتعزيز الشراكة بين البلدين، معتبرة أنها فرصة سانحة لإبراز جودة العلاقات التي تربط المغرب والباراغواي والعمل على تطويرها، ومناسبة للتطرق للعديد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشددت كاتبة الدولة على أن اجتماع أسونسيون كان مهما؛ إن تم خلاله التأكيد على "دعم الوحدة الترابية للمغرب من طرف دولة الباراغواي التي تساند قضيتنا الوطنية".
وقد عبرت الباراغواي، في البيان الختامي المشترك، عن "دعمها لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء، أخذا بالاعتبار مبدأ السيادة والوحدة الترابية للمغرب، الذي يندرج ضمن روح قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".