الرباط - المغرب اليوم
أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، عن إحداث أربعة آلاف قسم جديد ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، من أجل استقبال الأطفال المغاربة الموجودين خارج التعليم الأولي؛ وهو الذي لم يكن يدخل ضمن التعليم الإجباري المجاني.
وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، إن تعميم التعليم الأولي بين الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، سيكون أولوية وجزءا من إصلاح شامل للتعليم ضمن الرؤية الإستراتيجية للتربية والتكوين 2015-2030.
وتعوّل الحكومة على هذا الورش لرفع جودة التعليم في المغرب، خصوصاً في ظل حديث بعض الدراسات عن ارتفاع الهدر المدرسي بثلاثة أضعاف تقريباً لدى الأطفال الذين لم يدرسوا التعليم الأولي، كما أن غيابه يخلق تفاوتاً بين التلاميذ.
وجرى إطلاق المشروع لتعميم وتطوير التعليم الأولي، أمس الأربعاء، في حفل عرف تلاوة رسالة ملكية دعا فيها الملك محمد السادس إلى أن يكون التعليم الأولي متميزا بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة إلى الدولة والأسرة باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح.
وأشار رئيس الحكومة، خلال أطوار مجلس الحكومة، إلى أن تحقق جودة التعليم يستوجب مقاومة الهدر المدرسي وإيلاء الاهتمام اللازم للتعليم الأولي عبر خطة وبرنامج لتعميمه سنة بعد سنة إلى حين تحقيق التعميم الشامل.
وحسب الأرقام التي أوردها العثماني، فإن حوالي 700 ألف طفل يوجدون خارج هذا الصنف من التعليم، و700 ألف آخرين يتابعون هذا التعليم بمختلف أصنافه التي تدبره الجماعات أو القطاع الخاص أو الجمعيات.
وتعتبر الحكومة أن ضمان تعميم التعليم الأولي بالنسبة إلى الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات سيزيد من عدد سنوات تمدرس الطفل المغربي إلى سنتين إضافيتين؛ وهو ما سيمكن من رفع مستوى الجودة، والحد من الهدر المدرسي، وتفادي تكرار سنوات الدراسة.