الرباط - المغرب اليوم
يتّجه عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، إلى الاستمرار رئيسا للغرفة الثانية من البرلمان المغربي ضمن انتخابات منتصف الولاية، المرتقب إجراؤها مباشرة بعد افتتاح الملك محمد السادس للدروة الخريفية التي ستنطلق الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الحالي.
وحسب ما علمت هسبريس، فإن أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة لن تقدم مرشحا لرئاسة الغرفة الثانية من البرلمان المغربي، لمنافسة عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي أصبحت حظوظه وافرة لاستكمال الولاية التشريعية رئيسا لمجلس المستشارين.
وفي هذا الصدد، يرتقب أن تجمع هيئة تنسيق الأغلبية برئاسة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، بتزامن مع الدخول السياسي والاجتماعي والذي يحمل ملفات حارقة تؤرق الحكومة وأغلبيتها.
مصدر قيادي داخل الأغلبية أكد لهسبريس أن الأغلبية لن تقدم مرشحا مشتركا لخوض المنافسة على رئاسة مجلس المستشارين، مشيرا إلى أن هذه النقطة لن تكون مدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماع المقرر يوم غد الخميس.
من جهة ثانية، أكد المصدر القيادي المنتمي إلى الأغلبية أن اللقاء السداسي المشكل للحكومة سيكون مناسبة لتوضيح العديد من القضايا التي تهم الرأي العام، مبرزا أن الاجتماع يأتي في ظل تطورات غير مسبوقة تعيش على وقعها الأغلبية الحكومية.
وقال المصدر، في هذا الصدد، إنه لا يمكن أن تستمر الأغلبية بهذه الاختلالات بين أعضائها والاختلالات التي يعرفها المجتمع المغربي، خصوصا أن المرحلة تستبق تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2019 في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وتبعا لذلك، يرتقب أن تناقش الأغلبية الحكومية الخلافات بين مكوناتها، وخصوصا تلك التي هيمنت على الساحة السياسية الوطنية عقب التراشق الكلامي بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية.
من جهة أخرى، قررت الأغلبية أن تناقش الدخول الاجتماعي المقبل بعد توجيهات الملك للحكومة بضرورة إنجاح الحوار الاجتماعي، وما يرافق ذلك من مخصصات مالية يتطلب أن يتضمنها مشروع قانون المالية لسنة 2019.