الرباط - المغرب اليوم
مراد البوريقي من الفنانين المغاربة الشباب الذين يتوفرون على قدرات صوتية كبيرة، خصوصا في الغناء الطربي.. صوت صفق له كثيرا كبار الفنانين المشارقة، له حضور قوي في الإذاعات والقنوات التلفزيونية العربية من خلال أغانيه وكذلك الحوارات والبرامج الغنائية التي تستضيفه.
هسبريس التقت الفنان البوريقي بمدينة أوطاوا الكندية، وأجرت معه هذا الحوار الذي يتناول موقف الفنان من المهرجانات الغنائية المقامة بالمغرب وكذلك إكراهات الفنانين الشباب الذين يفوزون بألقاب عالمية وعربية، دون إغفال الحديث عن أغانيه الجديدة ومشاريعه الفنية المستقبلية.
ما هي مناسبة وجود الفنان مراد البوريقي بكندا؟
في البداية، أنا سعيد جدا بوجودي في الديار الكندية، ومسرور لالتقائي بالجالية العربية والمغربية المقيمة بمونتريال ولافال وأوطاوا... وأنا هنا لإحياء حفل غنائي بمونتريال، وأفرحني كثيرا حضور عدد كبير من أبناء الجالية المغربية الشباب، وأتمنى أن تكون هناك مناسبات أخرى لتنظيم حفلات مغربية وعربية.
ماذا بعد الفوز باللقب؟ هل من فرص للاستمرار؟
بالنسبة إلى الفوز بالألقاب العربية والعالمية فله إيجابيات وسلبيات، فمن إيجابياته طبعا اكتساب حب الناس واحترامهم للفنان ناهيك عن الشهرة؛ لكن في الوقت نفسه هناك سلبيات، منها وجود التزامات على الفنان تقيده خصوصا عند التوقيع على عقود حصرية مع شركات صناعة الموسيقى في العالم، وهو ما يدخله عالم الاحتراف ما قد يقيد خطواته.
وفي المغرب، للأسف ليست هناك مثل هذه العقود، وإن كانت فالأمر محدود، فالفنان الفائز يصطدم بعالم جديد عليه يحاول التأقلم معه أكثر.. وأعلم أن هناك العديد ممن يتساءلون عن غياب هذا الفائز أو ذاك؟ لماذا غاب بعد فوزه؟ أقول إنني موجود في الساحة أقدم حفلات، لكن في الوقت نفسه هناك عقود أنا ملتزم بها.
ماذا عن المشاركة في المهرجانات التي تقام في المغرب؟
إذا تكلمت بصفتي واحدا من الجمهور وليس كفنان أعتقد أن هناك تكرارا في بعض الأسماء التي نجدها في كل نسخ هذه المهرجانات. ومن هنا، أناشد المسؤولين عن هذه المهرجانات أن يحاولوا التنويع في ما يقدم؛ فالمغرب الحمد لله جد غني من حيث تراثه وكذلك فنانيه.. أتمنى الالتفات إلى باقي الفنانين وعدم حصر المشاركات في فئة معينة كل سنة.
هل من جديد في المستقبل؟
جديدي هذه السنة أغنية مغربية بعنوان “زينك خطر”، وكذلك أغنية وطنية ”المغرب الحبيب”، فضلا عن إعادة غناء وتسجيل العديد من أغاني الزمن الجميل بصوتي وبتوزيع جديد، كما أن هناك الاستعداد لتصوير “فيديو كليب“ أغنية جديدة، وبالنسبة لكليب الأغنية الوطنية فهو منته ويحتاج فقط إلى بعض التعديلات الفنية لإخراجه.
لماذا لم يختر البوريقي الإقامة في بلد شرقي؟
قديما، كان الفنان مجبرا على السفر إلى هوليود الشرق “مصر” أو لبنان حيث الاهتمام بالفن والإعلام الفني بكثرة؛ لكن اليوم لم يعد الأمر كذلك، فبفضل التطور الكبير الحاصل في وسائط التواصل الاجتماعي لم يعد ضروريا الوجود في هذه البلدان لتسويق منتوجك الفني، فمن المغرب يمكن التواصل مع الجمهور العربي والعالمي في ظرف وجيز.
كيف هي علاقة البوريقي مع الفنانين العرب؟
أحتفظ -الحمد لله- بعلاقات صداقة ومحبة مع العديد من الفنانين الكبار الذين تجمعني معهم حفلات أو لقاءات أو تسجيلات تلفزيونية. وقد تلقيت –مؤخرا- دعوة من الفنان الشامل مروان الخوري لحضور برنامجه الذي مر في ظروف جيدة وممتازة.. والحمد لله أتوفر على صداقات كبيرة في هذا المجال، وأشكر الله أني دخلت هذا العالم الاحترافي من أوسع أبوابه..
مراد البوريقي والموسيقى الأندلسية؟
الموسيقى الأندلسية هي تربيتي الأولى، كانت هي أول ما تعلمته في بداياتي، بل هي الأساس؛ فقد تعلمت الموشحات منذ صغري، وما زلت إلى الآن أقدم حفلات أندلسية في حفلات ومناسبات عديدة.