الجزائر – ربيعة خريس
أكد زعيم "حركة النهضة" التونسية, راشد الغنوشي، أنه سيزور الجزائر قريبًا, ردًا منه على المعلومات التي راجت في بعض وسائل الإعلام التونسية، بخصوص منعه من مقابلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح أنه كان سيلتقي بالرئيس الجزائري, أخيرًا, إلا أن السلطات الرسمية في البلاد أبلغته بتعذّر اللقاء مجددًا بالرئيس بوتفليقة، لاعتبارات عديدة أبرزها تلك التي تخص الطرف التونسي.
وقال الغنوشي، في تصريحات إلى إحدى الصحف المحلية, إن الترويج لقطع لقاءاته مع الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة لا أساس لها من الصحة, مشيرًا إلى العلاقات العميقة التي تربطه بالرئيس الجزائري وكبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، وكذلك العلاقة التي تربط بوتفليقة بالرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي. وأعلن الرئيس التونسي عن زيارة قريبة سيقوم بها بها إلى الجزائر, في انتظار أن ينتهي المسؤولون من إجازاتهم السنويّة. وفيما إذا كان سيلتقي خلالها مرة أخرى الرئيس بوتفليقة، قال إنها ستكون مشابهة للزيارات السابقة، ومن المرتقب أن يلتقي خلالها بالرئيس بوتفليقة.
وجاء هذا الرد بعد ساعات من المعلومات التي انتشرت على نطاق واسع في وسائل إعلام محلية وتونسية, نُسبت إلى مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى، لم يفصح عن هويته, تؤكد أن الجزائر اعتذرت بصفة رسمية عن عدم استقبال زعيم "حركة النهضة" التونسية, بسبب استياء الرئيس التونسي من تكليف جزائري للغنوشي بلعب دور للوساطة في الملف الليبي.