أشرف وزير الصحة، أنس الدكالي، وعدد من رؤساء الهيئات السياسية والنقابية والقضائية وممثلي وزارة الداخلية، الأربعاء بمدينة زاكورة، على تنصيب فؤاد حجي، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم زاكورة.

وخلال هذا التنصيب، أبلغ الدكالي سكان إقليم زاكورة بعطف الملك ورضاه، مبرزا أن تعيين فؤاد حجي يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذا الإقليم مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماته، وتدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة به.

وخلال كلمته التي ألقاها بمناسبة إشرافه على تنصيب العامل الجديد، استحضر الدكالي رهان تجديد النموذج التنموي الوطني، وذلك من أجل الحد من الفوارق الاجتماعية والتفاوتات المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية بالبلاد، مذكرا بالمستويات الرئيسية المرتبطة بإعادة النظر في هذا النموذج التنموي الوطني.

ودعا المسؤول الحكومي ذاته العامل الجديد على إقليم زاكورة إلى وضع مضامين الخطابين الملكيين الأخيرين من أولوياته وكخريطة طريق لإعداد مخطط تنموي جديد يستجيب لانتظارات المواطنين، ملتمسا منه العمل من أجل إيجاد حلول لعدد من الملفات الاجتماعية العالقة بالإقليم، خصوصا الماء والصحة والتشغيل والتمدرس.ولفت المسؤول ذاته إلى أن فؤاد حجي يتميز بحنكته الإدارية وتجربته الواسعة والمهنية في مجموعة من القطاعات، خصوصا قطاع الماء، داعيا الفعاليات في مختلف القطاعات بالإقليم إلى مد يد العون للمسؤول الإقليمي الجديد للمساهمة في تنمية الإقليم.

وعلى هامش حفل التنصيب ذاته، أوضح ميلود جمالي، فاعل جمعوي بزاكورة، في تصريح مقتضب، أن اختيار فؤاد حجي عاملا على إقليم زاكورة دليل على أن الملك محمد السادس يولي اهتماما كبيرا لساكنة الإقليم، التي تعاني كل سنة من نقص الماء الشروب، موضحا أن العامل الجديد له خبرة طويلة في هذا القطاع، وسيستغل تجربته وخبرته لإنقاذ الإقليم من أزمة الماء.

حري بالذكر أن العامل الجديد لإقليم زاكورة، فؤاد حاجي، من مواليد مدينة فاس، وخريج المدرسة المحمدية للمهندسين؛ شغل العديد من مناصب المسؤولية منذ سنة 1992، قبل تعيينه سنة 2014 مديرا عاما للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة القنيطرة، قادما إليها من المهمة نفسها بتازة، حيث أنجز عددا من المشاريع في قطاع الماء والتطهير السائل أشرف الملك محمد السادس على تدشينها.