الرباط - المغرب اليوم
أصدر المغرب والجمهورية الفيدرالية لنيجيريا، الاثنين، بيانا مشتركا في أعقاب زيارة العمل والصداقة الرسمية التي قام بها محمدو بوهاري، رئيس جمهورية نيجيريا، للمغرب، يومي 10 و11 يونيو الجاري، أبرزا من خلاله أنها تأتي لتقوية العلاقات الثنائية الإيجابية القائمة بين المغرب ونيجيريا منذ الزيارة الملكية لأبوجا في دجنبر 2016.
وقد أكد الملك محمد السادس والرئيس محمدو بوهاري على إرادتهما في خلق نموذج للتعاون جنوب- جنوب، معبرين عن ارتياحهما للتطور الملموس المنجز في مختلف مجالات التعاون، على غرار الفلاحة والأسمدة والبنى التحتية المتعلقة بالطاقة والاستغلال المنجمي.
وسجل الملك وبوهاري بارتياح المراحل التي تم قطعها، وأبرزا التزامهما بمواصلة تفعيل مشروع أنبوب الغاز الإقليمي، الذي من المنتظر أن يربط الموارد الغازية لنيجيريا ولعدد من بلدان غرب إفريقيا بالمغرب وأوروبا، بما من شأنه تشجيع الاندماج والتنمية ببلدان منطقة غرب إفريقيا.
كما أبرز قائدا البلدين التطورات المهمة المسجلة في مجالات أخرى للتعاون الثنائي، كما يشهد على ذلك الاتفاق المبرم بين المكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب وجمعية منتجي ومزودي الأسمدة بنيجيريا من أجل الاستثمار في إنتاج الأسمدة، وبروتوكول الاتفاق بين المكتب الشريف للفوسفاط والصندوق الاستثماري السيادي بنيجيريا بشأن إنجاز منصة صناعية، موجهة بالخصوص إلى تطوير مصنع مهم لإنتاج الأمونياك.
وعلى أساس هذا التعاون، اتفق قائدا البلدين على تطوير شراكة في المجال الفلاحي، خصوصا من خلال التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال التكوين المهني والتأطير التقني. كما ناقشا قائدا البلدين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد إرادتهما للتشاور وتنسيق مواقف البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الاتحاد الإفريقي.
وهنأ بوهاري الملك محمد السادس على انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. كما هنأه على إتمام مهمته بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، والتي أفضت إلى تقديم الأجندة الإفريقية للهجرة وإحداث المرصد الإفريقي للهجرة. ونوّه الرئيس أيضا بالالتزام الشخصي للجالس على عرش المملكة بالتنمية المستدامة في إفريقيا.
كما هنأ الملك الرئيس بوهاري على ريادته ضمن المبادرة الإقليمية لمناهضة الإرهاب في منطقة بحيرة تشاد، وأثنى على جهوده باعتباره رائدا للاتحاد الإفريقي لمكافحة الفساد، وأكدا تشبثهما بقيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، معربين عن عميق انشغالهما إزاء التطرف العنيف والإرهاب وتنامي المخاطر التي تتهدد أمن القارة الإفريقية، وأكدا إرادتهما لتعزيز التعاون في مجال القضاء على التطرف في إفريقيا وخارجها.