الرئيسية » ناس في الأخبار
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، مدافعًا عن سياساته منذ وصوله إلى الحكم عام 1999، أنه لا يمكن لأحد مهما بلغ به الإجحاف والجحود أن يتنكر لكل ما أنجزته الجزائر خلال العشريتين الأخيرتين في جميع مجالات التنمية والإصلاح.

وفي ظرف تتعالى فيه أصوات الموالين له، الذين يطالبونه بالترشح لولاية خامسة في رئاسية 2019 المرتقبة، عرض بوتفليقة في رسالة إلى الجزائريين حصيلة أعماله بمناسبة اليوم العالمي للعمال. وقال في معرض حديثه عن الجانب الأمني إن الجزائر استعادت عافيتها بفضل الوئام المدني (1999)، والمصالحة الوطنية (2006)، وقد جعلنا من هذه النعمة انطلاقة لورشة إعادة البناء الوطني... ورشة وضعناها في سياق بيان أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 (ثورة الاستقلال) وأهدافه المنحصرة في بناء دولة ديمقراطية، ذات بعد اجتماعي، وذلك في إطار المبادئ الإسلامية... دولة طابعها عزة وكرامة جميع الجزائريين والجزائريات. ويقصد بوتفليقة أنه اشتغل كرئيس في الإطار الذي رسمه المجاهدون الذين فجروا حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي.

رأى بوتفليقة أن النظام الديمقراطي التعددي تعزز في المجال السياسي، وشهدت الحقوق والحريات ازدهاراً... وقد توج هذا المسار بتعديل للدستور عام 2016 منح للحقوق والحريات نفساً جديداً. أما في المجال الاجتماعي، فقد تداركت الجزائر كل ما تراكم فيها من تأخرات جراء الأزمات المتعددة الأشكال وعلى عكس المعارضة التي تنتقد أوضاع الحريات والتعددية الحزبية، وتتحدث عن غياب الديمقراطية.

ويأتي حديث بوتفليقة عن الوضع الاجتماعي، في سياق غليان يعرفه عالم الشغل، ميزته إضرابات في صفوف الأطباء وأساتذة التعليم. زيادة على تذمر كبير في عدة قطاعات بسبب ضعف القدرة الشرائية، الناجم عن معدلات تضخم مرتفعة، خلفها إغراق السوق بمزيد من الأوراق النقدية لمواجهة الأزمة المالية. فيما تحاول النقابة المركزية الموالية للرئيس إخماد هذا الغضب "حفاظاً على استقرار البلاد"، وفق ما يرد على ألسنة مسؤوليها.

وجاء في رسالة بوتفليقة، التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية، بخصوص الأزمة إن مسار البناء الوطني، الذي انطلقنا فيه بعد استعادة السلم والأمن، يواجه منذ بضع سنوات آثار تقلبات الاقتصاد العالمي وانهيار أسعار النفط، وهي آثار قلصت من قدرات الدولة المالية... آثار تذكرنا كذلك بتبعيتنا المفرطة للمحروقات إلى يومنا هذا. وأمام هذه الأوضاع حرصت على عدم وقف مسارنا التنموي أو التراجع عنه، وعلى التمسك بمبادئ سياستنا الاجتماعية. فمع الصعوبات تستمر الدولة في الإنفاق في المجال الاجتماعي والثقافي، وفي إنجاز الهياكل القاعدية والسكن، وفي تشجيع الاستثمار بامتيازات مهمة على حساب مداخيل الخزينة العمومية».

ويقول خبراء الاقتصاد إن عدم استقرار الإطار القانوني والتنظيمي، وكثافة البيروقراطية في منظومة الاستثمار الجزائرية، تسبب في تنفير رجال الأعمال الأجانب. كما تسبب، حسبهم، في مزيد من الركود الاقتصادي.ورأى بوتفليقة أن قدرات الجزائر الاقتصادية كبيرة، تحتاج منا فقط مزيداً من الإصلاحات، وعقلنة مناهجنا وتجنيد قدراتنا. أما فيما يتعلق بالإصلاحات فإننا عاكفون على تجسيد البرنامج الطموح في هذا المجال، الذي زكاه شعبنا (في انتخابات الرئاسة 2014 التي شهدت فوز بوتفليقة بولاية رابعة)... ومن جهة أخرى، أصبحت المصاعب المالية الحالية للدولة حافزاً للمزيد من الإرشاد في الحوكمة، والترشيد في النفقات العمومية، وإنني لحريص كل الحرص على ذلك، في إشارة إلى برنامج تقشف حكومي، بدأ تطبيقه منذ عامين، يتمثل في التخلي عن مشاريع كثيرة، منها بناء مستشفيات ومدارس.

ويتعرض بوتفليقة لانتقاد شديد بسبب تمسكه ببناء "الجامع الأعظم"، الذي يقع بالضاحية الشرقية للعاصمة، والذي كلف الدولة 2 مليار دولار.ودعا بوتفليقة أرباب العمال إلى "المزيد من التجند، كون المؤسسات الاقتصادية هي المحرك الأساس للاقتصاد، والوسيلة الوحيدة لتحسين الجودة الاقتصادية، وربح المنافسة واقتحام أسواق العالم بمنتوجنا الاقتصادي. وأتوجه إلى العمال والعاملات لأناشدهم بالمزيد من التجند لتحسين الأداء، وربح معركة التنمية في منافسة عالمية لا ترحم

ودعا أكبر اتحاد عمالي في الجزائر رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء إلى الترشح لفترة رئاسة خامسة، وذلك في مؤشر جديد على أن الرئيس المخضرم سيخوض الانتخابات العام المقبل.وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أمام تجمع ضم ألفي عامل، إنه سيقدم الطلب لوزير الداخلية ليسلمه للرئيس.

ويؤيد الاتحاد بوتفليقة (81 عامًا) منذ توليه السلطة عام 1999. وتنتهي الولاية الرابعة للرئيس في النصف الأول من العام المقبل، المتوقع أن يشهد الانتخابات المقبلة.ونادرًا ما يظهر بوتفليقة في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ويتنقل على كرسي متحرك.ومع أنه لم يعلن بعد نيته الترشح، تنتشر تكهنات بأنه سيسعى لفترة خامسة بعد ظهور نادر له الشهر الماضي في العاصمة الجزائر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الغامبي يحل في المملكة المغربية لقضاء جزء من…
الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس
الملك محمد السادس يُقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف…
طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في…
انتخاب محمد ولد الرشيد رئيساً لمجلس المستشارين خلفاً للنعم…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

الأمير هشام يشكر الملك محمد السادس لمساعدته في إجلاء…
مهرجان فيلم المرأة في سلا يُكرّم سعدية لديب والغنانة…
إيلون ماسك يثير جدلًا واسعًا بعد تعليقه على محاولة…
الملك تشارلز يعايد الأمير هاري بيوم ميلاده رغم توتر…
بشرى تحتفل بزفافها للمرة الثانية على الطريقة المغربية