الرباط - المغرب اليوم
أكد وزير الصحة، أنس الدكالي، أن محاربة داء السكري مسؤولية مشتركة تقتضي مقاربة متوافق عليها بين كل القطاعات المعنية.
خلال افتتاح المنتدى العالمي حول موضوع "ديابيتس موروكو 2018"، المنظم من قبل العصبة المغربية لمحاربة داء السكري، بتعاون مع الجامعة الدولية لعلوم الصحة بالرباط، دعا الدكالي إلى مزيد من التحسيس بأهمية تبني أسلوب حياة صحي يتأسس على تغذية متوازنة وممارسة الرياضة بانتظام.
وأبرز المسؤول الحكومي أن داء السكري يطرح إشكالا بالنسبة للصحة العمومية لعبئه المزدوج، الوبائي والاقتصادي، مشيرا إلى أن مليوني مغربي تتراوح أعمارهم مابين 18 سنة فما فوق يعانون من الداء، نسبة خمسين بالمئة منهم يجهلون إصابتهم بالمرض، كما يتم التعرف على حالات جديدة عبر نظام المراقبة الوبائية تتراوح مابين 40 إلى 50 ألف حالة.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعبئ سنويا غلافا ماليا يفوق 190 مليون درهم لاقتناء الأدوية، وللإجراءات المتعلقة بالتفاعل والتشخيص مع مضاعفات الداء، وكذا التتبع الصحي للمرضى.
كما ذكر في نفس السياق بالجهود المبذولة من قبل القطاع الوصي، لاسيما في ما يتعلق بالكشف السنوي على 500 ألف شخص، وتوفير الحقن والأدوية مجانا على مستوى مؤسسات تقديم العلاجات الأولية لـ 832 ألف مصاب بداء السكري، علاوة على تعزيز قدرات مهنيي الصحة، في مجال التكفل بالسكري.
وتسهر وزارة الصحة، أيضا، على مأسسة شعبة خاصة بتقديم العلاجات لفائدة مرضى السكري، وإدماج علاج المرض بلائحة الأدوية المشمولة بالتغطية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون البينقطاعي ومع المجتمع المدني الموضوعاتي والمجتمع العال م. من جانبه، أكد رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السكري، جمال بلخدير، أن المؤتمر يسلط الضوء على راهن التشخيص والعلاج حول داء السكري والحمل، وكذا المستعجلات في علم السكري.
وسيمكن اللقاء، الذي يمتد ثلاثة أيام، المشاركين المغاربة والأجانب، والمعنيين بالقضايا المتعلقة بداء السكري والتغذية، من تتبع راهن الحال في الميدان، لاسيما بإفريقيا وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبسط الجهود المبذولة من طرف الوزارة الوصية في ما يتعلق بمحاربة هذا الداء.