الدار البيضاء - فاطمة القبابي
أكد المفكر الأمازيغي أحمد عصيد أن المجتمع في حاجة إلى فقه جديد، ينطلق من واقع الناس ويستجيب له، واستبعاد النظر الفقهي القديم، وذلك في لقاء الأربعاء، في الدار البيضاء، حول" المساواة في الإرث"، جمعه بالشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بـ أبو حفص، لإبراز علاقة النص بالسياق الاجتماعي.
وأوضح أحمد عصيد أنه يجب إعادة النظر في موضوع المساواة في الإرث بين الجنسين، لأن المجتمع عرف تطور ملحوظًا، في عصرنا الحالي، الذي تحضر فيه المرأة بقوة ، كما أنها تنافس الرجل في التسيير والتدبير من جهة، ومن جهة أخرى تتقلد مناصب القيادة، وأشار المفكر الأمازيغي إلى أن الاجتهادات معطلة لأنها تنطلق من الاجتهاد الفقهي، ولا تستجيب للتطلعات المجتمعية، قائلاً "نحن في حاجة لفقه مجتمعي جديد يواكب تطورات المجتمع".
وأضاف أن تحقيق المساواة في الإرث سيخدم الديمقراطية في المغرب، وسيرسخ مبادئ حقوق الإنسان، وأن نقاش المساواة في الإرث ضروري وصحي، يستجيب لواقع ملموس وحاجة اجتماعية ملحة مادام هناك ميز وهضم للنساء المنتجات فإنه يجب إنصافهن عبر المساواة في الإرث بينهن وبين الرجال، وأعلن عصيد خلال هذا اللقاء، عن دعمه لجميع الاجتهادات التي قام بها أبو حفص، في مسألة المساواة في الإرث بين الجنسين، معتبرًا أن كل من يجتهد لصالح الدولة والمجتمع المغربي يستحق الحماية والمآزرة.